وكالات -le12.ma

 

أدلى الخبير الإسرائيلي موردخاي قيدار بتصريحات تضمّنت “رواية جديدة” لا تخلو من غرابة لسبب وفاة الزعيم جمال عبد الناصر.

وقال موردخاي إن تل أبيب جعلت عبد الناصر يموت… خجلا!

ففي مقالة بعنوان “51 عاما على الحرب.. العالم العربي لم يتعاف بعد”، خصصها لذكرى هزيمة 1967، رأى قيدار أنه “في الوقت الذي تتقدم إسرائيل في كل المجالات، مازال العرب يواجهون الفشل”. وتابع: “51 عاما مرت منذ حرب 1967، وإسرائيل تتقدم في كل المجالات، سواء الاقتصاد أو التكنولوجيا أو القطاع الاجتماعي والسياسي. لقد وقعت دولتان حدوديتان مع إسرائيل، هما مصر والأردن، اتفاقيات سلام، بل ويقيم عدد من الدول العربية علاقات طيبة معنا من وراء الكواليس”.

وبحسب “المصريون”، فقد كشف قيدار عما عدّه الحدث الذي أودت مضاعفاته بحياة عبد الناصر، مشيرا إلى أن “إسرائيل بدأت الحرب بضربة جوية دمّرت الأسلحة الجوية لمصر والأردن وسوريا، حيث كانت الطائرات ما زالت على الأرض. كما وجّهت ضربات لسلاحي الجو اللبناني والعراقي.. الرئيس المصري عبد الناصر والملك الأردني حسين لم يستطيعا تحمل هذا العار، وفي محادثة هاتفية قررا نشر معلومة غير صحيحة تفيد بأن سلاح الجو الأمريكي هو الذي هاجم القواعد الجوية في القاهرة وعمان، وهي المحادثة التي تنصتت عليها المخابرات الإسرائيلية”.

وتابع الخبير الإسرائيلي أن “تل أبيب أذاعت محادثة ناصر وحسين عبر راديو (صوت إسرائيل)؛ ما أصاب الرئيس المصري بإحراج وألم شديدَين وشعر أنه ملزم بتقديم استقالته من منصبه. لكن الجماهير المصرية خرجت إلى الشوارع في مظاهرات أعدّها النظام الحاكم واضطر عبد الناصر إلى ما سماه “الاستجابة لمطالب الشعب” وتراجع عن استقالته.. وبعد ثلاث سنوات توفي إثر أزمة قلبية؛ بسبب الخجل الذي سبّبته هزيمة 1967 وبسبب إذاعة تل أبيب مكالمته الهاتفية مع الملك الأردني حسين”.

ولم يفسّر قيدار، الذي يعمل باحثا في معهد بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بارايلان الإسرائيلية، فقط موت عبد الناصر، بل مضى أبعد من ذلك بتأكيده أن “الإرهاب الذي يعاني العالم منه اليوم هو نتيجة لهزيمة 1967”. وقال الأكاديمي الإسرائيلي في هذا السياق إن “حرب 67 وتراجع القومية العروبية أديا إلى ظهور إيديولوجية جديدة وجعلا الكثيرين يبحثون عن سبب الهزيمة ورأى أئمّة ودعاة أن القومية العربية المصرية وحزب البعث السوري يتعارضان مع العقيدة الدينية، وهي الرؤية التي تبنتها جماعة ا”لإخوان المسلمون”، التي حاولت بكل قوتها السيطرة على مصر وسوريا”.

واستنتج قيدار أن “صعود الإسلام السياسي كبديل للإيديولوجيات العلمانية على مدار السنوات الـ50 الماضية يعدّ ردا على هزيمة 1967.. ويمكننا كذلك اعتبار الإرهاب الذي يعاني منه العالم اليوم استجابة متأخرة ونتيجة مباشرة لهذه الحرب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *