le12.ma

توفي، مؤخرا، العالم الأمريكي لاري روبرتس، الذي ساعد في تصميم وتأسيس شبكة الإنترنت.

أدار روبرتس في أواخر ستينيات القرن الماضي (توفي في سن الـ81) قسما من الوكالة الأمريكية لمشروعات الأبحاث المتقدمة (Arpa) التي تولت مهمة إنشاء شبكة من أجهزة الكمبيوتر، تُعرف باسم “أربانت” (Arpanet). كما تولى العالم الراحل توظيف مهندسين لبناء واختبار الأجهزة والبرمجيات اللازمة لتشغيل النظام.

وقدمّت شبكة “أربانت” تقنيات رائدة لدعم الإنترنت ما زالت تُستخدم إلى الآن.

وعُرف روبرتس بأنه أحد الآباء الأربعة المؤسسين لإنترنت، إلى جانب كل من بوب كان وفينت سيرف ولين كلاينروك.

كان والدا روبرتس كيميائيَين، لكنه اختار مجال الإلكترونيات كحقل للدراسة، لأنه كان مجالا واعدا أكثر. وفي هذا السياق، قال روبرتس، في مقابلة سابقة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية “أردت شيئا جديدا، وليس شيئا قديما مثل الكيمياء”.

من بين التطويرات الرئيسية المنسوبة إلى روبرتس في هذا المجال تخطيط الشبكة الأصلية، وطريقة تبادل البيانات بين أطراف هذه الشبكة.

كما وضع روبرتس تصميما تكون فيه عناصر الشبكة موزعة، بدل النظام المركزي، وقرر أن يتم تقسيم البيانات إلى أجزاء صغيرة أو “حُزم” أثناء انتقالها إلى وجهتها.

واستند هذا النظام -الذي أصبح معروفا باسم نظام تبديل الحُزم- إلى العمل الذي أنجزه دونالد ديفيز في المختبر الفيزيائي الوطني في بريطانيا.

وبدأت شبكة “أربانت” (Arpanet) بأربعة أجهزة كمبيوتر متصلة في عام 1969، ثم نمت بسرعة مع انضمام جامعات ومؤسسات بحثية أخرى إليها.

كما كان روبرتس حريصا على توظيف شبكة “أربانت” بطريقة عملية، وشجع المستخدمين الأوائل على اعتماد البريد الإلكتروني لتحسين التواصل والتعاون.

واستمرت أربانت حتى عام 1983 حين تم دمجها في الإنترنت الأكبر وأصبحت جزءا من الشبكة العنكبوتية…

بعد مغادرة مؤسسة “أربا”، حقق روبرتس مسيرة مهنية متميزة في تأسيس وتشغيل سلسلة من الشبكات المبتدئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *