س.م ــ الدار البيضاء

شهدت منطقة الحي المحمدي حربا ضروس” على محتلي الملك العمومي، بعد تصاعد أصوات سكان المنطقة بضرورة التدخل العاجل لانقاذهم من “قبضة مالين الكرارس”، المخالفين للتعليمات وقانون حالة الطوارئ.

ووفق المعطيات المتوفرة لدى “le12.ma” فإن السلطات المحلية بالحي المحمدي استعانوا، أمس الثلاثاء، بآليات ضخمة (طراكسات) من أجل تدمير المنشآت العشوائية والعربات المجرورة للباعة المتجولين.

وخلفت هذه العملية التحريرية اشتباكات بين الباعة الجائلين الرافضين لقرار الهدم وتدمير “كرارسهم” ورجال السلطة المحلية، ما أدى إلى إصابة بعض الباعة منهم وإغماء آخرين.

وتلقت عمالة عين السبع الحي المحمدي عددا من الشكايات لمواطنين يقطنون في المنطقة يستنكرون ما آل إليه الحي بعد انتشار الباعة الجائلين في مناطق مثل حي السلام والمسيرة.

وكانت السلطات المحلية بالدار البيضاء قد شنت منذ حوالي أسبوعين، حملة “نسف” الأسواق العشوائية الشعبية من الباعة المتجولين ومحتلي الملك العمومي.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”le12.ma” أن الشكايات المتكررة للسكان والمواطنين أدت إلى استنفار السلطات المحلية لكل مصالحها من أجل “تنقية” الشوارع والأحياء من “مالين الكرارس” و”الفراشات”، خاصة في الأحياء الشعبية، خوفا من انتشار وباء “كورونا” المستجد.

وتستقطب هاته الأسواق عشرات بل مئات من المواطنين بشكل يومي منذ أن جرى الإعلان عن حالة الطوارئ بالمغرب، ما يهدد الجميع بانفجار “كارثي” وبانتشار قد يكون سريعا لفيروس يتربص كل “تجمعات غير محمية“.

وقامت السلطات بـ”تدمير” سوق موحا بمنطقة عين الشق، وسوق الدبان بمنطقة سيدي البرنوصي، وسوق الرحماني والرحمة بمنطقة سيدي مومن، وسوق بن ماجة بعين الشق، وسوق وجوطية الحي المحمدي، وأسواق أخرى في كل من حي مولاي رشيد، وبورغون.

وشهدت هذه العمليات “التحريرية” حجز عشرات من العربات المجرورة واللوحات الإشهارية، والكراسي، وصناديق خاصة بالخضر والفواكه وتم نقلها إلى المحجز البلدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *