كريم شوكري

 

مع توالي زمن العد التنازلي لمباراة القمة بين المغرب و الجزائر لحساب أول محطة من سباق الدور الثاني لبطولة كأس العرب، تواترت تصريحات المسؤولين و المتتبعين بشأن ظروف الإعداد لهذه المواجهة و كذا حيثيات التعاطي معها باعتبارها موعدا استثنائيا ضمن العمر الافتراضي لهذا المحفل الكروي العربي.

وأكد الأسد الأطلسي بدر بانون في آخر تصريح له، بأن المنتخب الوطني يتوفر على كل المقومات البشرية و التقنية لتجاوز نظيره الجزائري و بالتالي تأمين موقعه ضمن مساحة المربع الذهبي، مشيرا إلى أن مؤشر الانسجام و التناغم داخل المجموعة الوطنية يعتبر بمثابة محور ارتكاز في ترجيح كفة الأسود ضمن معادلات هذا النزال.

أما الربان الحسين عموتة فقد ظل منضبطا لأسلوبه العلمي في تقييم أجواء المباراة، إذ شدد على الأهمية القصوى التي يكتسبها المكون النفسي و الذهني في حسم مثل هذه النزالات، موضحا في خروج إعلامي بأن تفاصيل صغيرة من شأنها قلب الموازين و بالتالي فتركيزه على المعطى الذهني،  يعتبر محددا أساسيا لمخرجات اللقاء، يقول عموتة.

من جهته، عبر رئيس الجامعة فوزي لقجع فور وصوله إلى الديار القطرية، عن ثقته الكاملة بالأسود في هذا الاستحقاق العربي، مؤكدا على أنه يتفادى الضغط على اللاعبين، في وقت حرصت فيه الجامعة، يضيف القجع، على توفير كل الإمكانات و الرفع من قيمة المحفزات المالية للذهاب بعيدا في الكأس العربية.

أما من الجانب الجزائري، فقد حرص المدرب مجيد بوقرة في تصريحاته الصحفية الأخيرة، على ضرورة تفادي إعطاء المواجهة أكثر من حجمها الرياضي، مع التعبير عن إيمانه بقدرة لاعبيه على تعطيل قوة الأسود و بالتالي كسب رهان العبور للدور نصف النهائي.

و في نفس السياق ذهبت تصريحات رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شريف الدين عمارة، حين اعتبر بدوره أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مباراة في كرة القدم كسائر مواجهات الكأس العربية، سيلعبها المنتخب الجزائري للفوز خارج أية حساسيات.

و ركز الاعلام الرياضي العربي كثيرا على هذه المواجهة الملتهبة، حيث دخلت صحيفة “الصقر” القطرية على ذبذبات التراشق الكلامي بين مناصري المنتخبين الذي اندلعت شرارته في أعقاب التعرف على هوية الخصم في دور الربع، حيث لم يستبعد المنبر القطري احتمال خروج الوضع عن السياق الرياضي في ظل حساسية العلاقات المغربية-الجزائرية، وهو ما جعل الأمن القطري يرفع منسوب اليقظة إلى مؤشراته القصوى، تقول الصحيفة القطرية.

أما الصحفي الجزائري الأخضر بريش فقد أشار من جهته إلى أن المنتخب المغربي ليس مخيفا لدرجة الإجهاز على طموحات أبناء بوقرة لكسب النزال، مستطردا في الوقت ذاته بأن هذا الموعد الكروي يحتم على الجماهير الانتصار للروح الرياضية وجعلها فوق كل اعتبار.

و على نفس المنوال تحدث الصحفي المغربي هشام رمرم عندما ركز على البعد الرياضي للمنافسة، مع إشادته بالمستويات الراقية التي قدمها المنتخبان لحد الساعة في هذه الكأس العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *