le12.ma
لفظ رجل العصابات الشهير جيمس “وايتي” بولغر أنفاسه الأخيرة في سجن شديد الحراسة غرب ولاية فرجينيا الأمريكية.
وقد وجد حراس السجن وايتي (89 عاما) في زنزانته بلا حراك ولا يتنفس، عقب نقله، في اليوم نفسه، من سجن آخر في ولاية فلوريدا.
ويتعامل المحققون مع الحادث، وفق ما أوردت وسائل إعلام أمريكية نقلا من مسؤولين، على أنه عملية قتل.
وكان اسم وايتي قد برز في عالم العصابات والجريمة المنظمة، قبل أن يدان، في 2013، بارتكاب 11 جريمة قتل،
وقد تم تجسيد شخصيته في السينما. فقد جسّد النجم جوني ديب، في فيلم “بلاك ماس” شخصية “وايتي”، الذي كان زعيما لعصابة “وينتر هيل”، جنوب ولاية بوسطن. كما جُسّدت شخصية وايتي في فيلم “ذي ديبارتد”، الفائز بجائزة أوسكار لأحسن تصوير في 2007.
وقد ألقي القبض على وايتي في 2011، في ولاية كاليفورنيا، بعد مطاردة استمرت 16 عاما كاملة..
وقُتل وايتي في اليوم نفسه الذي نقل فيه إلى سجن هازيلتون، غرب ولاية فرجينيا، حيث يوجد نحو ألف و400 سجين.
وأكدت مصادر لصحيفة “بوسطن غلوب” الأمريكية، وفق ما ذكر “سكاي نيوز”، أنه يجري التحقيق مع سجين مرتبط بالمافيا للاشتباه في ضلوعه في مقتل وايتي. وفي هذا السياق، أكدت مصادر من السجن المعني بالحادث أن وايتي تعرّض للضرب المبرح من سجين واحد على الأقل بمجرد وصوله إلى المكان.
ورفضت مؤسسة السجون الأمريكية، في وقت سابق، التعليق على دوافعها إلى نقل وايتي، الذي كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة من سجنه في فلوريدا.
وتعد هذه جريمةَ القتل الثالثة في هذا السجن في الشهور السبعة الماضية، إذ يشكو طاقم ضباط السجن من قلة عدد الحراس.
يشار إلى أن جيمس بولغر “وايتي” وُلد في 1929 لأسرة إيرلندية وكان له خمسة إخوة وأخوات. تربى في ولاية بوسطن، وتورط في عالم العصابات، ومنها عصابة “شامروكس”، التي كانت تشتهر بسرقة السيارات، ثم بسرقة البنوك لاحقا.
واعتقل وايتي في سن المراهق، ثم أصبح زعيما لعصابة تعمل في عالم الجريمة في مجالات الخطف والمقامرة وتهريب المخدرات وجرائم القتل. ثم اعتقل مجددا، وأدين بارتكاب جرائم السرقة تحت تهديد السلاح واختطاف أشخاص، وأودع سجن “ألكاتراز” الشهير في سان فرانسيسكو، حيث كان يعيش حياة غريبة ويلتقط الصور التذكارية كأنه يقضي عطلة.
وقد تورّط وايتي في استيراد الأسلحة لمنظمة الجيش الجمهوري الإيرلندي.
ومنذ 1995، بدأ وايتي رحلة هروب طويلة من ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي “FBI”، إلى أن اعتقل في 2011 بصبحة صديقته كاثرين غريغ، التي أودعت سجن النساء في ولاية مينيسوتا.
