ع. ل. -le12.ma
بعدما انتشرت منذ مساء أمس الخميس، “أنباء” عن مقتل شابة مغربية على يد سائح خليجي في مراكش، بعد ليلة وُصفت بـ”الماجنة”، إذ ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بـ”الخبر”، قبل أن يتّضح أنه “عار” تماما من الصحة.
وروّج وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أمس الخميس، إشاعة “رمي” سعودي فتاة من الطابق الثاني في مراكش، ما خلّف ردود أفعال ذهبت في اتجاه “مهاجمة” المغربيات واتهامهنّ بـ”استرخاص أنفسهن، ما حولهن إلى فرائس سهلة للخليجيين”، بينما هاجم آخرون سياسة “التساهل مع السياح الخليجيين، رغم تورطهم في أفعال يجرّمها القانون المغربي”.

وقد تَبيّن أن الجريمة المفترضة، التي تم تعزيز “الأخبار” المتداولة بشأنها بصور تُظهر الفتاة وجثتها مرمية بعد مقتلها، لا تتعلق بمراكش ولا حتى بالمغرب، بل هي صورة “قديمة” تعود لفتاة تدعى “وجدان أبو أحمد”، والتي كانت قد تعرّضت للقتل طعنا قرب منطقة تدعى “كفر سميع” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا السياق، نقلت جريدة “دنيا الوطن” عن مواقع عبرية، أن الشرطة الإسرائيلية عثرت في دجنبر 2016 على الفتاة وجدان وليد أبو حمد (16 سنة) بالقرب من بلدة “كسرا سميع”، في الجليل الغربي وعليها آثار تعذيب دونإشارات للحياة، وسارعت الطواقم الطبية التي أفادت المواقع بإعلان وفاتها بعدما حاولت إنعاشها، مشيرة إلى أن الفتاة كانت عليها آثار تعذيب شديد، مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية فتحت حينئذ- تحقيقا في ملابسات مقتل الضحية.
