جواد مكرم
قيادة الأحرار فرحانة بانتصارات الحزب الانتخابية.. قائلة ان عمل”الحمامة” الميداني طيلة بدء “يزعج”، بعض الأطراف التي تختزل العمل السياسي في البحث عن الأصوات الانتخابية، في إشارة الى حزب “لامبة”، هذا ما تأكد خلال عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الجمعة في فاس، اجتماعا ترأسه رئيس الحزب، عزيز أخنوش.
واستُهلّ الاجتماع بتهنئة مباركة بوعيدة بعد انتخابها رئيسة لجهة كلميم -واد نون، إذ ثمّن المجتمعون التصويت عليها من قبل مختلف الفرقاء السياسيين، ما من شأنه أن يسهم، بحسب بلاغ للحزب، في تدارك حالة الجمود التي كان يعيش على وقعها مجلس الجهة وأن يعطي دفعة قوية لسير عمل المشاريع التنموية الُمبرمجة، والتي سيكون لها وقع إيجابي على سكان المنطقة.
كما أبدى أعضاء المكتب السياسي، وفق نص البلاغ الذي توصل موقع le12.ma، بنسخة منه، اعتزازهم بالنتائج الإيجابية التي حققها التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات الجزئية في جماعة “إكودار المنابهة” (إقليم تارودانت) وفي جماعة مولاي إدريس زرهون (إقليم مكناس) التي أجريت مؤخرا، ما يترجم بحسب المصدر ذاته “العمل الميداني الكبير والمتواصل الذي يقوم به الأحرار وقربهم من المواطنين والإنصات إلى انشغالاتهم، في المدن كما في القرى والمداشر والمناطق النائية”.
و جدّد المكتب السياسي الدعوة إلى تسريع المصادقة على القانون -الإطار للتربية والتكوين، “الذي تأخر إخراجه أسابيع عديدة، ما يمسّ بمدخل أساسي من مداخل إصلاح المنظومة التعليمية في بلادنا ويضر بمصالح أبناء المغاربة ويكرّس حرمانهم من تكافؤ الفرص”.
وشدّد أعضاء المكتب السياسي في الاجتماع ذاته على أن منهجية الحزب تنبني على العمل الميداني وتواصل القرب، طيلة أيام السنة، ما “يزعج” بعض الأطراف التي تختزل العمل السياسي في البحث عن الأصوات الانتخابية، مجدّدين اعتزازهم بحصيلة وزراء الحزب، التي منحت الحصيلة الحكومية نفَسا إيجابيا، خاصة في ما يتعلق بخلق مناصب الشغل وجلب استثمارات إضافية.
كما أشاد المكتب السياسي للأحرار خلال هذا الاجتماع بـ”الدينامية” التي يعرفها الحزب في جهة فاس -مكناس، ونوّهوا بالزيارة التي قام بها كل من محمد أوجار وعبد القادر سلامة والحبيب لعلج، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الجهة الشرقية للتواصل مع المواطنات والمواطنين والتلاميذ والشباب ومناضلات ومناضلي الحزب في كل من السعيدية وبركان وأحفير ووجدة وكرسيف، “في محطة أولى ستليها لقاءات أخرى بكل الأقاليم الخمسة لهذه الجهة”، بحسب البلاغ ذاته.

ونوّه المكتب السياسي بعمل الهيئة الوطنية للمهندسين التجمّعيين وبنجاح أشغال المناظرة الوطنية الأولى للمهندس المنظمة في طنجة يوم 29 يونيو الماضي. كما أبدى التجمعيون اعتزازهم بنجاح أشغال الجمع العام التأسيسي لمهنيي قطاع سيارات الأجرة، الذي عُقد في إنزكان يوم 30 يونيو الماضي، والذي تُوّج بخلق لجنة يعهد إليها بإعداد ملف ترافعيّ حول القضايا التي تهم فئة مهنيي قطاع سيارات الأجرة -بصنفيها- قصد إحالته على رئيس الحكومة في أقرب الآجال.
وفي ما يخص الوضعية التنظيمية للحزب وهياكله الموازية وتنظيماته المهنية، سجّل المكتب السياسي أن هناك دينامية وعملا متواصلا، سواء داخل الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، التي قدّمت مؤخرا لرئيس الحزب ولأعضاء من المكتب السياسي معطيات عن سير تقدم برنامج عملها الممتد بين 2019 -2021؛ أو داخل الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، التي تعدّ للنسخة الثالثة من الجامعة الصيفية للتجمع الوطني للأحرار، التي ستحتضنها أكادير؛ وكذا بجمعية الحمامة للتربية والتخييم والجمعية المغربية للإغاثة المدنية، مشيدا بالانطلاقة الجيدة لبرنامج التخييم الصيفي 2019، الذي تشرف عليه الجمعيتان.
كما نوّه المكتب السياسي بالدينامية التي يشهدها الحزب في الجهة الـ13، والتي توّجت مؤخرا بتنظيم لقاء ناجح مع مناضلات ومناضلي الحزب في كل من ألمانيا وكندا، بعد محطات إسبانيا وفرنسا وساحل العاج، في إطار العمل المتواصل لتعزيز حضور “الأحرار” وسط مغاربة العالم أينما كانوا.
وقد قدّم منسّقو الحزب في الجهة حصيلة عملهم وانتظاراتهم للمرحلة المقبلة، وأكد المكتب السياسي أن جهة فاس -مكناس لها أهمية بالغة بالنسبة إلى الحزب في خريطته السياسية.
وأُعلن في الختام أن اجتماع المكتب السياسي المقبل سيكون في جهة الرباط -سلا -القنيطرة، التي ستشهد كذلك لقاء وطنيا لمنظمة مهنيي الصحّة.
