إستنفار كبير من أجل الإنصات إلى مطالب الشباب على طول وعلى خريطة المملكة، ذلك الذي خلص إلى إعتماده إجتماع مكتب الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين.
جريدة le12
الاجتماع الذي عقد السبت، برئاسة القيادي التجمعي، عبد الله غازي، خصص لتدارس مستجدات الدخول السياسي الجديد، ومناقشة التعبيرات الشبابية الأخيرة المطالِبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق المملكة.
ودعا المكتب، في بلاغ أعقب الاجتماع، إلى مضاعفة جهود القرب والتواصل الميداني في تدبير الشأن الترابي وتجويد الخدمات العمومية.
وفي سياق تفاعله مع الحراك الشبابي، نوهت الفيدرالية بما وصفته بـ“التفاعل المؤسساتي الرصين” للحكومة والأغلبية البرلمانية مع المطالب الاجتماعية.
وأشار إلى أن التعاطي تمّ “بدون تسرع ولا تأخر”، سواء على مستوى المجلس الحكومي أو من خلال لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس النواب.
كما ثمّنت الفيدرالية “المجهود التواصلي والإعلامي” للمكونات الحكومية والحزبية، معتبرة أنه يعكس “روح الإنصات والحوار مع مختلف التعبيرات المجتمعية المشروعة”.
من جهة أخرى، عبّر المجتمعون عن تقديرهم للمهنية العالية التي أبانت عنها السلطات الترابية والأجهزة الأمنية في تدبير الاحتجاجات الأخيرة.
في المقابل، إستنكروا. “الأعمال التخريبية” التي أقدم عليها من وصفهم البلاغ بـ“المتربصين بسلمية الفعل الاحتجاجي”، ومقدمين تعازيهم لأسر الضحايا الناتجة عن تلك الأحداث.
وسجّل مكتب الفيدرالية أسفه لما وصفه بانزواء بعض السياسيين الدوغمائيين إلى تصفية الحسابات والتبخيس، محمّلًا هذه الفئة مسؤولية تراكمات سابقة في المجال التنموي.( في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية ).
وقالت قيادة فيدرالية المنتخبين التجمعيين ، أنها «تثمن ، بوعي و تجرد ، كل المجهودات الحكومية، برئاسة رئيس الحزب عزيز أخنوش، لتدارك خصاص التراكمات المسجلة في الطلب الاجتماعي و الولوج للخدمات الأساسية، و بكل المنجزات و الأوراش المفتوحة مع استحضار آفاق و متطلبات الدورات الممتدة لزمن الإصلاح”.
وخلص مكتب المنظمة الوطنية للمنتخبين التجمعيين، يورد البلاغ، إلى دعوة كل المنتخبين التجمعيين إلى “المشاركة الفاعلة في التعبئة الوطنية لاستكمال أوراش الدولة الاجتماعية” التي تُجسد – بحسب البلاغ – “الرؤية الملكية لمغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية”.
