القنيطرة:عبد الكريم شكري
تشرفت بحظوة معرفة الرجل منذ ما يناهز 15 سنة ظل خلالها هذا الاخير وفيا لمعركة إنتاج الخلف في رياضة الكيك بوكسينغ..15 سنة كانت بمثابة الامتداد الزمني الذي اطلق خلاله هذا المدرب العصامي تحدي استلال سيوف الإصرار من أغمادها، أو على الأرجح المجازفة في إخراج عشاق هذا الصنف الرياضي من صقيع الإهمال الى بوديوم التتويج الوطني و القاري..
في زمن التهافت على الكاميرات و الميكروفونات، ظل هذا الإطار المرجعي متواريا عن الأضواء، زاهدا في معابد الانطواء و متمليا برحيق الانزواء في زمن كساه ضجيج الغوغاء..
لا عليك أستاذ عابد..في كل صورة لك رفقة ابطالك المتوجين، يفوح عطر الاعتراف و تتناثر سيميولوجيا الوفاء لشخص تشبع بقيم الإيثار و التضحية و نكران الدات الى حد التخمة و الامتلاء..
لاعليك أستاذ عابد..أنت رمز الألفة و الوفاء..أنت مرجع للبذل و العطاء..أنت المتمرد على طقوس التملق و الغباء..فلا تلتفت لمحافل الحضيض و الجفاء ما دام صيتك يستوطن عنان السماء..
لا عليك أخي عابد..بإمكانهم اقتلاع كل زهور الحقل لكنهم لن يستطيعوا إيقاف زحف الربيع..
