le12.ma -وكالات
أفاد تحقيق صحافي بأن الجيش الألماني باع -بالخطأ- حواسيب إلكترونية مستعمَلة لأشخاص “عاديين” تحمل معلومات سرية.
وجاء في التحقيق الذي نشرته صحيفة “زود دويتش تسايتونغ” الألمانية الخاصة، اليوم السبت، أن رجلا من إقليم بافاريا (جنوب البلاد) اشترى في 2018 أربعة حواسيب إلكترونية من شركة حكومية تختصّ في بيع المعدّات والأجهزة التي استعملتها الوكالات الحكومية لفترة ولم تعد ترغب فيها.
وبعدما شرع الرجل في استعمال أحد الأجهزة اكتشف أن نظام التشغيل القديم لا يزال يعمل وأن الجهاز يحمل معلومات عن منصات إطلاق صواريخ “مارس” (المريخ) الدفاعية ودليلا كاملا عن كيفية إطلاقها، وهي معلومات مصنفة “سرية للغاية”.
وتُستخدم هذه الصواريخ، وفق الصحيفة، على نطاق واسع في كل دول العالم ويستخدمها الجيش الألماني، وسبق للجيش الأمريكي أن استخدمها في حربي العراق (2003) وأفغانستان (2001).
وتصنّف السلطات الألمانية، بحسب المصدر ذاته، المعلومات التي وجدها الرجل البافاري، سرية للغاية، “ومعرفة أي شخص غير مسؤول بها يمكن أن تضر بمصالح البلاد”.
كما تَوصّلَ تحقيق الصحيفة إلى أن الجيش الألماني استعمل، فترة طويلة، الجهازَ الذي كان يضم هذه المعلومات ولم يتم التخلص من نظام تشغيله قبل بيعه.
وأفاد التحقيق، كذلك، بأن شخصاً آخر اشترى جهاز كمبيوتر سبق للجيش استعماله ويضمّ معلومات سرية لا يعرف فحواها بعد.. وعلقت الصحيفة بأنّ هذه الأخطاء “كارثية ويجب التحقيق فيها”.
يشار إلى أن شركة حكومية (يوجد مقرها في العاصمة برلين) تتولى بيع الأجهزة التي لم تعد تستعملها المئات من الوكالات الحكومية للأشخاص العاديين، ويأتي معظم هذه الأجهزة من الجيش.
وقد حقّق هذه الشّركة، منذ تأسيسها في 1951، أرباحا لميزانية الدولة تقدر بثلاثة مليارات أورو من بيع الأجهزة الحكومية المستعمَلة.
