le12.ma

 

لاحظ القائمون الأجانب على مجال صناعة النسيج والمشاركون في معرض “Maroc in mode”، الذي أُسدل الستار على فعالياته نهاية الأسبوع المنصرم في مراكش، أن صناعة الجينز في المغرب قد تمكنت إلى حد ما من تجاوز أغلب المعيقات التي حالت دون تطورها خلال السنوات القليلة الماضية، أهمها المنافسة وإيجاد أسواق جديدة خارج الاتحاد الأوربي، لتتمكن من بلوغ إنتاج يناهز 60 مليون متر من هذا القماش وبلوغ نسبة ثلاثة أرباع قيمة الصادرات المغربية من النسيج البالغة نحو 3.7 مليارات دولار سنوياً، حسب ما نشر موقع “فاشن يونايتد” الهولندي.

وأورد الموقع أنه “رغم كون المغرب لا يتوفر على إمكانية إنتاج أغلب المواد الخام ذات الصلة بقطاع النسيج عامة وبإنتاج الجينز خاصة، فإنه يحتلّ موقعا رياديا بخصوص حياكة المنسوجات وخياطة الملبوسات، والتي يوفر لها عددا كبيرا من الشركات، تشغل آلاف الأيدي العاملة المُدربة، ما مكّنه خلال معرض مراكش الأخير من توقيع اتفاقيات جديدة ستدر عليه نحو 500 مليون دولار من الاستثمارات، ستوفر نحو 70 ألف منصب عمل جديد خلال السنوات القليلة المقبلة.

كما أن المغرب كان سباقا إلى التأسيس لصناعة نسيجية تعتمد الجودة وتراعي شروط السلامة البيئية في الآن ذاته، دون إغفال عامل الابتكار باعتباره رافعة أساسية لكل صناعة تسعى للتطور في الألفية الجديدة. فبينما كان قطاع الجينز المغربي ينتهج فلسفة محددة تتلخص في انتظاره للطلبيات القادمة إليه من الشركات الأجنبية، باتت لديه القدرة على ابتكار منتوجاته الخاصة، يكون بمقدورها اختراق الأسواق الأوروبية بالأساس.

وتابع المصدر ذاته أن” الجينز المغربي يغطي نحو %4 من إجمالي حجم استهلاك الأوروبيين لهذا المنتوج، والذي يناهز نحو 530 مليون قطعة (سراويل، قمصان، سترات) سنويا، مقابل 110 ملايين قطعة في ألمانيا و88 مليونا في إسبانيا و50 مليونا في فرنسا، لكنه لا يزال يواجه منافسة شديدة من البنغاليين والأتراك والصينيين، بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج لديهم بـ%8 مقارنة بالمغرب.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *