في لحظة تحول فيها الفرح إلى مأساة، أسدل القدر ستاره على قصة حب لم تكتمل، بعدما لقي ياسين وزوجته حتفهما مع ستة أشخاص آخرين في حادث سير مروع ضواحي تارودانت، وهما في رحلة العودة من شهر العسل..

إدريس لكبيش / Le12.ma

في حادث سير مفجع وقع على طريق بيكودين بإقليم تارودانت، تحول الفرح إلى مأساة حقيقية عندما لقي ثمانية أشخاص حتفهم، من بينهم عروسان لم يمر على زواجهما سوى أسبوعين.

كان ياسين وزوجته قد احتفلا بزفافهما في جو عائلي دافئ بإحدى قرى إقليم شيشاوة، حيث تبادلا وعود الحب والأمل وبدآ رحلتهما نحو بناء مستقبل مشترك.

بعد أجواء الزفاف الصاخبة، توجه العروسان إلى مدينة أكادير لقضاء شهر العسل، الذي لم يكتمل.

ليلة الخميس، وبينما كانا عائدين إلى منزلهما، استقلا سيارة أجرة كبيرة، لكن القدر كان يخبئ لهما نهاية مؤلمة.

وسط الطريق الرابطة بين أكادير وتارودانت، اصطدمت السيارة بشاحنة في تصادم مروع لم يمهل الركاب أي فرصة للنجاة.

لم ينجُ أحد من الحادث.. رحل ياسين وزوجته مع ستة ركاب آخرين في لحظة واحدة، وكانت قصة العروسين، التي توقفت قبل أن تبدأ، هي الأكثر إيلامًا.

من بين الحطام، وجدت متعلقاتهما التي تحكي عن قصة حبهما الجديد خاتم زواج لامع وحقيبة سفر كانت تحمل أحلامًا لم تتحقق.

لقد كانت صدمة كبيرة لأسرتهما، التي لم تصدق أن الفرح الذي ملأ حفل الزفاف قد تحول في لحظة إلى حزن ونحيب.

حادثة تارودانت لم تكن مجرد فاجعة طرقية، بل كانت قصة حب مبتورة انتهت قبل أن ترى النور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *