روسيا تجاوزت فرنسا في توريد الحبوب وحجم واردات المغرب من المنتجات الفلاحية الروسية تعدى 660 ألف طن بقيمة 1.46 مليار درهم
بلغت واردات المغرب من المنتجات الفلاحية الروسية أزيد من 660 ألف طن، قيمته 147 مليون دولار أمريكي (1.46 مليار درهم)، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، حسب ما أفاد به المركز الفيدرالي لتنمية الصادرات الزراعية التابع لوزارة الفلاحة الروسية.
“Le12.ma”: أحمد عبد ربه
بلغت واردات المغرب من المنتجات الفلاحية الروسية أزيد من 660 ألف طن، قيمته 147 مليون دولار أمريكي (1.46 مليار درهم)، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، حسب ما أفاد به المركز الفيدرالي لتنمية الصادرات الزراعية التابع لوزارة الفلاحة الروسية.
وتشمل هذه الواردات من روسيا الحبوب والزيوت النباتية ومخلفات إنتاج السكر (البنجر والحلويات) ولحوم الأبقار وغيرها من منتجات القطاع الفلاحي.
وبحسب المصدر ذاته، فإن روسيا زوّدت المغرب، خلال العام الماضي، بمنتجات فلاحية بقيمة 280 مليون دولار، في حين استوردت منه 182 مليون دولار، ومع الارتفاع الملحوظ هذه السنة، تصبح روسيا من بين كبار موردي القمح إلى المغرب، متجاوزة فرنسا.
ويأتي هذا التطور في سياق سعي المغرب لتأمين حاجياتها من الحبوب والزيوت ومشتقاتها، ضمن رؤية تقوم على تنويع الموردين وتقليص التبعية للأسواق الأوروبية التقليدية.
هذه الأرقام تعكس بوضوح التغيّر في توجهات السياسة الغذائية المغربية، خصوصًا بعد ارتفاع كلفة الاستيراد من الاتحاد الأوروبي واشتداد المنافسة في الأسواق الإفريقية. ويُنظر إلى هذا الانفتاح المتزايد على روسيا باعتباره جزءًا من استراتيجية جديدة لتعزيز الأمن الغذائي الوطني في مواجهة التقلبات المناخية وضعف الموسم الفلاحي.
هذا التوجّه لا يخلو من حسابات دقيقة، إذ يسعى المغرب إلى الحفاظ على توازن دقيق بين شراكاتها مع الغرب والعلاقات الاقتصادية الناشئة مع الشرق، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على موسكو. ومع ذلك، يُلاحظ أن الرباط تنجح في إدارة هذا التوازن عبر دبلوماسية براغماتية تضع المصلحة الاقتصادية فوق الاصطفافات السياسية.
