محمد بوقسيم
أصيب شخصان يتحدران من دوار ادلحاج علي بجماعة بوطروش إقليم سيدي إفني، بعد هجوم مفاجئ لخنزير بري، برضوض وجروح خطيرة استدعت نقلهما إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول في تزنيت لتلقي العلاجات الضرورية.
وبثّ هجوم الخنزير البري على الضحيتين الخوف في أوساط السكان المحليين، خاصة بعد أن تمكن الحيوان من الإفلات، ما يرجح إمكانية حدوث هجمات مماثلة عليهم مجددا أو على سكان الدواوير لأخرى.
وعزت مصادر هذا الحادث إلى تكاثر الخنزير البري “الحلوف”، في السنين الأخيرة بعد منع قتله ومنحه حماية خاصة، إذ أدخل القانون المغربي العقوبة الحبسية في حق كل من يصطاد هذا الحيوان المثير للجدل، بعدما كان الأمر يقتصر في الماضي على غرامات مالية.
ويلحق الخنزير البري أضرارا فادحة بمزارع الفلاحين في العديد من القرى المغربية ويخلف العديد من الضحايا.
وتشهد مناطق كثيرة في المغرب، وخاصة في جهة سوس، كل يوم ظهور أعداد كبيرة من الخنازير البرية في أفواج تمر وسط الدواوير، حيث عبث بالحقول والمزروعات.
ودفعت هذه الظاهرة السكان إلى مطالبة المسؤولين ومصالح المياه والغابات القيام بحملات للقضاء على هذا الحيوان، الذى يعيث فسادا في مزارع المواطنين ويهدد سلامتهم الجسدية.
