ارتفعت عائدات السياحة في المغرب خلال النصف الأول من سنة 2025 إلى 5.94 مليار دولار، مسجلة نموا بنسبة 9.53 في المائة، في أداء جاء أبطأ من معدل نمو عدد السياح الذي قفز بنسبة 19في المائة، وفق تقرير نشرته صحيفة “تونيزي تيليغراف” .
ويُعزى هذا التباطؤ في نمو الإيرادات المغربية بشكل أساسي إلى ضعف الإنفاق الفردي للسائح، الذي قدّر بنحو 667 دولارا، خاصة خلال الربع الأول من العام. ويرجع ذلك جزئيا إلى ازدهار الرحلات الجوية منخفضة التكلفة التي تجذب شرائح سياحية ذات قدرة إنفاق محدودة، بالإضافة إلى تراجع نسب إقامة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الفنادق المصنفة، رغم التحسن اللافت الذي سجله الأداء خلال شهري أبريل وماي من الربع الثاني.
وتشير التوقعات إلى أن النصف الثاني من العام سيكون أكثر ديناميكية، خاصة مع عودة جاليات المنطقة لقضاء العطلة الصيفية، إلى جانب الحدث الأبرز المتمثل في احتضان المغرب لبطولة كأس أمم أفريقيا في ديسمبر المقبل، وهو ما قد يدفع بالعائدات السياحية للبلدان الثلاثة إلى تجاوز سقف 30 مليار دولار خلال سنة 2025، وهو أعلى مستوى تحققه المنطقة حتى الآن.
وتؤكد هذه الأرقام أن العملة الصعبة المتأتية من القطاع السياحي تبقى من أهم روافد احتياطي النقد الأجنبي في المغرب والمنطقة، إلى جانب تحويلات الجاليات والصادرات، مما يعزز توازن موازين المدفوعات ويحد من الضغوط المالية الخارجية .
