le12.ma
يخوض ستة مرشحين بلجيكيين من أصل مغربي غمار الانتخابات، بعد غد الأحد، من أجل الظفر بمقعد في البرلمان الأوربي.
ورُشح الحزب الاشتراكي الفرونكفوني الجامعي والعضو السابق في مجلس الشيوخ البلجيكي من أصل مغربي، حسن بوستة، في المرتبة الثالثة ضمن اللائحة الأوربية، في حين رشح الاشتراكيون الناطقون باللغة الهولندية نورا مواعلالي، وهي مهندسة تجارية، في المرتبة الخامسة.
ومن جانبه، يضع حزب المركز الديمقراطي الإنساني الفرونكفوني، الباحث في الشؤون السياسية، المختص في العلاقات الدولية، منير العريسي، في المرتبة الثالثة ضمن اللائحة الأوربية.
أما الحزب العمالي الفلاماني فقدم مرشحين من أصل مغربي. ويتعلق الأمر بكل من فريد درماش، إطار في مقاولة ويبلغ من العمر 41 سنة (المرتبة السّادسة) وإيمان بمندكور، ناشطة سياسية تبلغ من العمر 24 سنة (المرتبة العاشرة) ضمن اللائحة الأوربية. كما اختار الحزب الليبرالي الفلاماني آدم بوزي، الحاصل على شهادة في الحقوق من الجامعة الكاثوليكية للوفان وفي العلوم السياسية من الجامعة الحرة لبروكسيل، كمرشح للتنوع في المرتبة السابعة في اللائحة الأوربية.
وترشح الأحزاب الفرونكفونية اليسارية والخضر في بروكسيل بدرجة أكبر ما يصطلح عليهم بمرشحي “التنوع”، وبدرجة أقل في والوني، وبكيفية متوسطة لدى الاشتراكيين الفلامانيين والمسيحيين الديمقراطيين في الجهة الفلامانية شمال البلاد، في حين تبدو شبه منعدمة لدى اليمين الليبرالي.
وتمثل المشاركة في الانتخابات بالنسبة إلى هؤلاء المرشحين، الذين يشكلون مصدرا للتنوع الثقافي داخل المجتمع البلجيكي، رهانا مهما في سياق يسوده الانغلاق الهوياتي وفي ظل صعود التيار القومي ورفض “الأجنبي”، خاصة أن مراكز القرار في بلجيكا متعددة وبنياتها معقدة.
وتتميز الساحة السياسية البلجيكية بحضور عدد من الفاعلين من أصل مغربي، يشغلون مواقع مهمة في مختلف هياكل مؤسسات البلاد، ومنهم، على سبيل المثال، زكية الخطابي، رئيسة الحزب الإيكولوجي الفرونكفوني، وأحمد لعوج، رئيس الفريق البرلماني الاشتراكي في مجلس النواب وعمدة بلدية كوكلبيرغ في بروكسيل، ومريم كيتير، رئيسة الفريق الاشتراكي الفلاماني في مجلس النواب، وفؤاد أحيدار، نائب رئيس برلمان بروكسيل كابيتال، ومحمد رضواني عمدة مدينة لوفان، ورشيد مدران وزير مساعدة الشباب ودور القضاء والرياضة والنهوض ببروكسل، في فدرالية والوني -بروكسيل، وأيضا فاضلة العنان، الوزيرة الرئيسة لتجمع اللجنة الجماعية الناطقة بالفرنسية.
كما أن هناك مجموعة من النواب المغاربة على المستوى الفدرالي والإقليمي وأيضا كمستشارين جماعيين سيخوض عدد منهم (بعد غد الأحد) المعركة الانتخابية ذات الرهانات المتعددة.
ويعقد أفراد الجالية المغربية آمالا كبيرة على هؤلاء المرشحين في عدد من الملفات الشائكة، على رأسها محاربة التمييز في الشغل واندماج الشباب وارتفاع مستوى المعيشة والبطالة.
