Le12.ma – متابعة
غادرت مستشفى سانية الرمل بتطوان، ظهر اليوم الخميس، زوجة الطبيب التطواني المُصاب بفيروس كورونا أيضا، وهي أول حالة شفاء من فيروس كورونا المستجد بمدينة تطوان بعدما تماثلت المصابة للشفاء التام وفق نتائج التحليلات المخبرية والسريرية.
وكانت المصابة قد ولجت إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان يوم 20 مارس المنصرم، بعد تأكد إصابتها رفقة زوجها (74 سنة)، بفيروس (كوفيد 19) مباشرة بعد عودتهما إلى أرض الوطن من دولة أجنبية.
وأكد مدير مستشفى سانية الرمل بتطوان الدكتور محمد الخصال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المفرح في الحالة التي تم تسجيلها بمدينة تطوان، كون المصابة تبلغ من العمر 68 سنة وتعاني من مرض مزمن، إلا أنها تفاعلت بشكل إيجابي مع العلاج المقدم لها”.
وأبرز الخصال أن الحالة التي تماثلت بتطوان تعكس المجهود الذي بذلته الأطقم الطبية وشبه الطبية على مستوى مستشفى سانية الرمل، كما أنه يشكل محفزا ومشجعا إضافيا لنا للمزيد من البذل والتضحية.
وشدد مدير مستشفى سانية الرمل أن هناك حالات أخرى في طريقها إلى الشفاء التام من فيروس كورونا المستجد، حيث يتوقع أن تغادر المستشفى خلال الأيام المقبلة.
وتعد الحالة المعلن عليها بمدينة تطوان ثاني حالة تماثلت للشفاء على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي بلغ عدد المصابين بها إلى حدود الساعة الواحدة بعد الزوال من اليوم الخميس 45 حالة إصابة مؤكدة.
وكانت قضية الطبيب المذكور قد تفجّرت، قبل أسبوع، بعد أن باشر عمله مباشرة بعد عودته من دولة موبوءة دون خضوعه للتحاليل اللازمة، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات زجرية في حق المندوب الإقليمي للصحة، فضلا عن مواصلة البحث القضائي.
وكانت وزارة الصحة قد خرجت في بلاغ توضح فيه ملابسات القضية، حيث كشفت أن الطبيب المعني، “بعد عودته من سفر إلى الخارج واصل المعني بالأمر فحص المرضى، بل وأجرى عمليتين جراحيتين على المرضى، دون أن يزوده المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالقواعد والبروتوكول المحددين اللذين كان يتعين عليه اتباعهما”.
وأضاف البلاغ، أنه في ضوء هذه الوقائع، تقرر إغلاق المصحة والعيادة الطبية التي كان يشتغل بها المعني، ومباشرة المتابعة القضائية والإدارية.
