شهدت الأوساط الفنية في المغرب جدلاً واسعًا بعد عرض مسرحية “تخرشيش” للمخرجة مريم الزعيمي، حيث أثار أحد مشاهد المسرحية، الذي يتناول قضية زنا المحارم بأسلوب جريء، ردود فعل قوية ومتباينة.

إ. لكبيش / Le12.ma

أثار مشهد مثير في مسرحية “تخرشيش”، التي أخرجتها الفنانة مريم الزعيمي، نقاشًا حادًا في الأوساط الفنية والمجتمعية بالمغرب.

يتناول هذا المشهد قضية زنا المحارم بطريقة جريئة، عبر توظيف الإيحاءات الجسدية لإيصال المعاناة والألم النفسي، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين الجمهور.

ردود فعل متباينة

تباينت آراء الجمهور حول هذا المشهد، فمن جهة، يرى البعض أنه مفزع وغير مقبول في مجتمع محافظ مثل المغرب، مشددين على أن الرسائل التوعوية يمكن تقديمها بأساليب أقل استفزازًا.

من جهة أخرى، يدافع البعض عن جرأة المسرحية، معتبرين أن الفن يجب أن يكون مرآة للواقع، حتى لو كان قاسيًا ومؤلمًا.

ويرى هؤلاء أن هذه الجرأة ضرورية لتسليط الضوء على قضايا حساسة ومسكوت عنها مثل زنا المحارم، بهدف رفع الوعي حول المعاناة النفسية التي تسببها هذه الظاهرة.

الفن وقضايا المجتمع

لا يقتصر المشهد على إثارة الجدل، بل يدفع الجمهور للتفكير في دور الفن وحدوده في تناول القضايا الاجتماعية الحساسة.

ولعل السؤال الذي يظل مفتوحًا للنقاش، هل يجب على الفن أن يواجه المجتمع بواقعه المرير، أم أن عليه أن يلطف من حدة بعض القضايا الاجتماعية؟.

صدمة لإيقاظ الضمير

خرجت الممثلة ساندية تاج الدين عن صمتها لتدافع عن مسرحية “تخرشيش”، مؤكدة أن اختيارها لتقديم مشهد جريء لم يكن بهدف الإثارة، بل “لأن الصدمة أحيانًا هي الوسيلة الوحيدة لإيقاظ الضمير”.

وفي منشور شاركته مع متابعيها، أوضحت أن الفن ليس مجرد ترفيه، بل هو مسؤولية كبيرة ومرآة تعكس واقع المجتمع بكل تفاصيله المؤلمة.

وأشارت إلى أن المسرحية تهدف إلى تسليط الضوء على “أخطر الظواهر المسكوت عنها” وفتح نقاش مجتمعي مسؤول حولها.

يُشار إلى أن هذا العمل المسرحي الذي حظي بدعم وزارة الثقافة، يضم في بطولته مجموعة من الفنانين أبرزهم مريم الزعيمي وساندية تاج الدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *