«أشخاص أشباه عبدة الشياطين وأصحاب السراويل الهابطة وأصحاب كوفيات، يطلون على وقفة شباب جيل زد في الرباط»، هكذا بدا مشهد من مشاهد وقفة مساء أمس الخميس قبالة واجهة مقر البرلمان.
على الجهة الأخرى، مشاة من العامة، يطالعون بإستغراب مشهد تحلق العشرات من الشابات والشبان حول بعضهم البعض.
كان نداء جيل زد، حالما في العالم الافتراضي، وهو يراهن على إغراق شارع محمد الخامس، بالاتباع، وإستمالة المواطنات والمواطنين بالشعارات.
بيد أن الواقع، كذب تلك الأحلام التي سطرت في المواقع.
قليل من أصحاب المطالب الخاصة والفئوية، من شاركوا العشرات من شباب جيل زد وقفة ليلة إفتتاح البرلمان.
القوات العمومية كانت ترابط في عين المكان. تؤمن الفضاء، تاركة هؤلاء القلة من الشباب يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر، و الاحتجاج، وكذلك الصياح..
الصياح، كان يخترق أسماع، المشاركين في تظاهرة أرادها شباب جيل زد مليونية، فكانت أقرب ما يكون الى الحلقية.
حلقية، من حلقيات، الطلبة في ساحة الحرم الجامعي، أو أمام مطعم الحي الجامعي..
اقتربت الساعة الثامنة مساءا معلنة قدومها. هبت ريح شتوية على خريف وقفة جيلية.
وضع الشباب، أدوات وجوارح الاحتجاجات في حالة «مود أفيون».
تفرق جمعهم من تلقاء أنفسهم، وكأن بعضهم يضرب كفا بكف، و لسان حالهم يقول: «فين البشار؟».
«فين الناس»؟.
«فين الشباب»؟!.
«فين عبد الحميد أمين؟!».
«فينك يا مسكين».!؟
وفين وفين وفين؟!!.
غادر الجميع، في صمت القبور، وقد تفرقوا بين المقاهي المجاورة، حيث الناس تتباع مباراة المنتخب الوطني أمام منتخب البحرين.
فيما أطلق بعض منهم ساقيه للخطو السريع إلى وجهت هو يعلمها.
في الرباط، إذن، كما في عدد من مدن المملكة، كانت وقفة شباب جيل «زد» أمام البرلمان.. حالمة في المواقع، وعلى وضع «مود أفيون» في الواقع.
شاهد الفّيديو:
