le12.ma-وكالات
تحدث مايكل غراندنر، مدير برنامج أبحاث الصحة والنوم بجامعة أريزونا، على إن أخصائيي الصحة غالبا ما يتجاهلون الشكاوى المرتبطة بالتعب لأن الأعراض قد تكون صعبة التقييم طبيا.
ويقول الخبراء إن التعب الذي يزداد سوءا أو يمنعنا من فعل ما نريد، قد يكون علامة على وجود مشكلة صحية أو اضطراب في النوم، رغم أن التعب غالبا ما يكون مؤقتا أو قابلا للعلاج أو لا يدعو للقلق.
وقال غراندنر: “يبدو أن النوم حساس لكل الأمور التي تحدث في الجسم، لذا، عندما يبدأ التغيير في عادات النوم، يجب أن نسأل: ما الذي يحدث؟”.
ووجدت الأبحاث، التي أجراها غراندنر وآخرون، أن الشكاوى المتعلقة بالنوم والإرهاق تتراجع مع تقدم العمر، بعد بلوغ سن الرشد. واستطرد غراندنر قائلا: “ترتبط الشيخوخة بالنوم القليل والمتقطع”.
وتختلف تعريفات التعب والنعاس، في المجال الطبي، ويعد فهم الاختلافات خطوة أولى مهمة نحو معالجة المشكلة، أو معرفة ما إذا كانت هناك مشكلة.
ويؤدي النعاس إلى صعوبة الاستيقاظ، حتى أثناء القيادة أو العمل أو مشاهدة فيلم، وكذلك بعد تناول الكافيين. أما التعب، من ناحية أخرى، فهو نوع أعمق من عدم القدرة الجسدية أو العقلية على فعل كل ما نريد القيام به، مثل الوصول إلى المتجر لشراء الحاجات المنزلية.
ورُبط الحرمان من النوم بمشكلات صحية، مثل السكري النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية والاكتئاب.
ويقول ناثانيل واتسون، مدير عيادة “هاربورفيو سليب” بجامعة واشنطن في سياتل، إن قلة النوم يمكن أن تؤثر أيضا على الحالة المزاجية والعلاقات، بطرق لا يستطيع حتى الكافيين علاجها.
وأشارت العديد الدراسات إلى أنه مع تقدم الناس في العمر، تميل أنماط النوم إلى التغير بطرق يمكن التنبؤ بها. وقد يستغرق الفرد وقتا أطول ليغفو مع الاستيقاظ كثيرا في الليل.
وخلص الخبراء إلى أن الشعور بالتعب يستحق الاهتمام به،لانه ربما يكون علامة على نقص الحديد والألم العضلي الليفي، والاضطرابات الهضمية، والتهاب الدماغ وغيرها، والخبر السار هو أن الأسباب غالبا ما تكون قابلة للعلاج.
وبالنسبة للأفراد في أي عمر، يقترح الخبراء زيارة عيادة الرعاية الطبية عند إيجاد صعوبة في النوم، لتقييم الأسباب الشائعة للتعب، بما في ذلك الاكتئاب والمناعة الذاتية ومستويات الفيتامينات.
