ع. الرزاق بوتمزار

من حسنات الفيسبوك في “نسخته” المغربية، أنك ما إن تلتقط واحدا من كل هذه “الپوزات” التي تصنع الحدث في الفضاء الأزرق حتى يطلع  “الپّوز” الموالي فالثالث والرابع، وهكذا دواليك.. هناك دائما أسماء “تصنع الحدث”، ولو مكرَهة، كما حدث مع زعيمة اليسار الموحّد، التي دخل بعضهم إلى “پروفايل”ـها وقرصنوه ونشروا لها.. صورة خاصة جدا.

وإن هي إلا لحظات حتى أطاحت هذه الـ”سّطوري” من نبيلة منيب بـ”پّـوز” ابن تميمية للشيخة الطراكس، التي امتلك قائمة الطوندونس المغربي خلال الأيام الماضية من خلال تفرّغها لاكتشاف الجانب “الروحي” في شخصيتها.. وْما فيها باس، رمضان هادا وكلَشي من حقو يْتفكّر  في جانبه “الوجودي”.

ونُشرت في الصفحة الرّسمية لمنيب في فيسبوك صورة “ساخنة” خلّفت جدلا وضجّة في مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكد أعضاء في الحزب أن حساب رئيسة الاشتراكي الموحد تعرّض للقرصنة.

ونحن على بعد شهور من الانتخابات سنرى العجب ولو اننا لسنا في رجب، بل في رمضان.. وهنيئا للأمينة العامّة للحزب اليساري استعادة حسابها “المقرصن” من قبَل “مجهولين”.

يحدث هذا المسلسل وغيره ونحن في رمضان وفي ظل الحظر الليلي (وسْمحو ليّ، أنا را سْمعت الحظرْ، صافي گلتْ راه الحظرْ وخاصّو نْبقى فالدار) فإذا بيّ اليُوم تنقرا “توقيف أزيد من مليون ونصف حتى الآن و5 آلاف و700 يوميا لخرقهم الطوارئ الصحي في… في المغرب!

 وفي تفاصيل الخبر، كشف نور الدين بوطيب، اليوم الاثنين في الرباط، أنه تم توقيف أزيد من مليون و530 ألفاً من المخالفين لمختلف التدابير الاحترازية المعمول ما بين 25 يوليوز 2020 و22 أبريل الجاري.

ووضّح بوطيب، في جوابه عن سؤالَي “تداعيات قرار الإغلاق الليلي التام خلال شهر رمضان” و”الاجراءات والتدابير المواكبة لقرار فرض حظر التنقل الليلي طيلة شهر رمضان”، في مجلس النواب، أن مصالح الأمن والسلطات المحلية أوقفت، خلال الفترة الممتدة من 25 يوليوز 2020 إلى 22 أبريل 2021، ما يزيد عن مليون و530 ألف شخص (بمعدل أزيد من 5 آلاف و700 شخص في اليوم)“.

عددٌ كبير ومخيف من المخالفين يعيشون بيننا إذن ويسعون، بقصد أو بدون قصد إلى نُقل الفيروس والترمل به في مختلف الفضاءات العمومية على راحته، فالمهم أن هناك حظرا في الليل.. أشنو؟ أش مْن حظر؟!..

لا “أسمع”، وأنا في “زاويتي” أخط هذه السطور، إلا كل ما يدلّ على خرق سافر لقرار حظر التنقل الليلي.. فأصوات “البْراهش” وهم يتشاغبون خلْف كرة أو في طور لعبة جماعية ونقاشات شبّان الحي في رأس الدّرب وضجيج الدراجات والسيارات التي تعبّر في كل الاتجاهات… كل هذا أسمعه الآن، ومن حين إلى حين، أُلقيَ على بعض مشاهده نظرة، وأسمع غيره وأرى رغم أننا في العاشرة والنصف ليلا..

وما فيها باس نبعّدو شوية وْحنا تنهضرو عْلى الحظر، ونديرو طليلة عْلى الطاليانْ.. ونحن نسترجع اسما آخر صنع الحدث في الفترة الأخيرة في “نسخة” الفيسبوك المغربية.. في إيطاليا، حدث في مدينة كوسينتزا (جهة “كالابريا”، جنوب البلاد) أن دخل اثنان من رجال الدرك الإيطالي تابعين للجيش إلى مقهى لطلب كوبي قهوة..

إيوا شوية، وهوما يتّخلّطو مْعهوم “صْحاب الوقت”.. وجد رجلا الدّرك نفسيهما أمام عدد من رجال الشرطة بالزي الرسمي من دون ارتداء كمامات أو احترام التباعد الاجتماعي.. وفي الحال، شرعا -بناء على ما ينص عليه مرسوم رئاسة الوزراء لمكافحة الجائحة- في بتغريم رجال الأمن بسبب خرقهم التدابير المتخَذة لوقف انتشار الفيروس..

إيوا إيييه، كيفاش آل التّراكس، مالها؟… 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *