​مع انطلاق العرس الكروي الإفريقي الذي تحتضنه المملكة المغربية، وبصمًا على جاهزية أمنية قصوى، شرع قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في نشر وحدات نخبوية من دراجيي القوات الخاصة.

تأتي هذه الخطوة لتعزيز المنظومة الأمنية المتكاملة المخصصة لتأمين منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي انطلقت فعالياتها يوم أمس، 21 دجنبر، وسط أجواء من التعبئة الشاملة لضمان سلامة الوفود والجماهير.

​وقد تم تجهيز هذه الكوكبات المنقولة بدراجات نارية ذات قوة دفع كبيرة وتقنيات متطورة، جرى اختيارها بعناية لتتلاءم مع المهام الحساسة والتدخلات التي تتطلب سرعة فائقة في التنقل.

وتتميز هذه الآليات الحديثة بحملها للهوية البصرية الخاصة بالقوات الخاصة، وهو ما يمنحها تميزاً بصرياً في الميدان يعكس الهيبة والاحترافية التي تطبع عمل هذه الوحدات النخبوية، ويسمح لها بالتحرك بمرونة في مختلف الوضعيات الأمنية لضمان الاستجابة الفورية لكل النداءات والتدخلات الميدانية.

​ولم يقتصر نشر هذه الوحدات المحمولة على محيط الملاعب والمنشآت الرياضية فحسب، بل امتد ليشمل العديد من المناطق الحضرية والنقط الحساسة في المدن المستضيفة للبطولة، بغرض الرفع من مستوى التغطية الأمنية وتوسيع نطاق المراقبة.

ويسمح هذا الانتشار المدروس لهذه الوحدات بالاستجابة الفعالة للتحديات المرورية والأمنية التي قد تفرضها حركية الجماهير، حيث تمنحها الدراجات المتطورة قدرة استثنائية على اختراق الازدحام والوصول إلى أهدافها في زمن قياسي، مما يعزز من الشعور بالأمن والأمان لدى المواطنين والزوار على حد سواء.

و​يأتي إدماج هذه الكوكبات المتطورة في قلب المنظومة الميدانية كجزء من رؤية استراتيجية وضعها قطب المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، ترتكز على تسخير أحدث الوسائل اللوجستية والخبرات البشرية لإنجاح هذا الحدث القاري.

ويعكس هذا الاستثمار في المعدات والتدريبات العالية مستوى التطور الذي بلغته المؤسسة الأمنية المغربية، وحرصها الأكيد على تقديم صورة مشرفة تليق بمكانة المملكة كقطب دولي رائد في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى في ظروف أمنية مثالية.

عادل الشاوي / Le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *