في خطوة توعوية هادفة، عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة موحدة على أئمة مساجد المملكة، لتُلقى اليوم الجمعة 14 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق لـ 5 دجنبر 2025، وذلك في إطار التنسيق مع المجلس العلمي الأعلى، الذي اختار موضوع “التحسيس بمخاطر العنف ضد النساء” كمحور رئيسي للخطبة.
ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع الجهود الوطنية الرامية إلى مناهضة العنف ضد المرأة، وتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل داخل الأسرة والمجتمع.
وأبرزت الخطبة أن الإسلام أسس العلاقة بين الرجل والمرأة على قواعد السكينة والمودة والرحمة، وأن الحياة الأسرية تتطلب التشارك في المسؤولية، سواء في التربية أو في تدبير الشأن العام والخاص، بما يضمن حياة طيبة قائمة على الاحترام والكرامة.
كما شددت على أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم اعتبر حسن المعاشرة مع الأهل معيارًا للخيرية، ودعا إلى الصبر والتغاضي عن الزلات، والاعتراف بالفضل، لما لذلك من أثر في استقرار الأسرة والمجتمع.
وتندرج هذه المبادرة ضمن المقاربة الدينية التي تعتمدها الوزارة لترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية داخل النسيج المجتمعي، ومواجهة كل أشكال العنف، خصوصاً تلك التي تمس النساء.
