جمال أزضوض -وجدة
قالت مصادر محلية من مدينة كرسيف إن مصطفى الجارح، الملقب بـ”حنظل”ة، رفع صباح اليوم إضرابه عن الطعام، بعد تلقيه وعودا من عامل عمالة إقليم كرسيف بالسماح له باستئناف نشاطه التجاري في ساحة بئر أنزارن.
وتعود تفاصيل القضية التي أثارت ردود أفعال واسعة إلى بداية الأسبوع المنصرم، بعدما صادرت السلطات المحلية جزءا من سلعة مصطفى الجارح، في إطار حملة لتحرير الملك العمومي، ما رفضه الأخير، معتبرا أن “المكان الذي يستغله كان قد مُنح له برخصة من المجلس البلدي في 2015 كحل ترقيعي باعتباره مُجازا معطلا”.

وكان “حنظلة” قد قرر الدخول في إضراب عن الطعام واعتصام مفتوح في المكان الذي كان يمارس فيه نشاطه التجاري، كما هدد بإحراق جسده احتجاجا على ما سماه “اجحافا في حقه”.
وحظيت قضية “حنظلة” بتضامن واسع في مدينة كرسيف، حيث تم أول أمس السبت تنظيم وقفة تضامنية معه، عبّر فيها عدد من المتضامنين عن “استيائهم من تعامل رجال السلطة مع قضية مصطفى”، مطالبين بأن تتم الاستجابة لمطالبه، التي اعتبروها “هزيلة وبسيطة”.

وحسب مصادرنا، فقد شهدت القضية انفراجا صباح اليوم الاثنين، بعدما دخل رئيس المجلس الإقليمي لكرسيف، محمد العزوزي، على الخط وعمل على حل ملف “حنظلة” بتنسيق مع عامل الإقليم.
وأضافت المصادر أن عامل الإقليم وعد مصطفى الجارح بتوفير عربة نموذجية له ليمارس فيها نشاطه التجاري، إضافة إلى دعم مادي، لم يتم ذكر قدره. وفي خضمّ ذلك، قرر مصطفى الجارح وقف إضرابه عن الطعام واعتصامه الذي دام أربعة أيام.
