توضيح مشروع يخدم الحقيقة، ذلك الذي توصلت به جريدة le12.ma، تعليقا على الخبر الحصري، الذي انفردت بنشره، أمس الاثنين، حول التمديد لحسن بوطبسيل كمدير لقناة الرياضية لسنة واحدة.

مصدر جيد الإطلاع، تحدث إلى جريدة le12.ma، موضحا أن التمديد لحسن بوطبسيل كمدير لقناة الرياضية، جرى بالفعل لكن ليس لسنة واحدة.

مصدر قال، إن التمديد إمتد لسنتين متتاليتين، وأن الرجل قادر على مواصلة إدارة قناة الرياضية، حتى مونديال عام 2030، إن كان في العمر بقية.

تمديد أتى على أحلام عدد من المتربصين بكرسي مدير قناة الرياضية، خاصة في ظل التحولات التي تعرفها الرياضة المغربية، وتحديات تأهيل الإعلام الرياضي خاصة السمعي- البصري، لكي يكون في الموعد.

بوطبسيل، الذي ظل يقفز على الفخاخ في طريق تطوير قناة الرياضية، ويقاوم الضربات تحت الحزام، يواصل القيام بمهمته، مسنودا إلى ثقة الجمهور والمهنيين، وشخصيات في الدولة وصية على القطاع.

في مقدمة تلك الشخصيات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT).

لذلك فرغم بلوغ حسن بوطبسيل، سن التقاعد، فقد جرى التمديد له كمدير لقناة الرياضية لسنتين إضافيتين متتاليتين.

كما أن تعديل سن التقاعد ورفعه إلى 67 عاما بدل 65 حاليا، قد يخدم بقاء الرجل في كرسي إدارة القناة، حتى حلول مونديال 2030

وكانت جريدة le12.ma، قد كتبت أمس أن قرار التمديد لحسن بوطبيسبل بقرار من فيصل لعرايشي، جاء ليضع حداً لمجموعة من الأخبار التي راجت مؤخراً حول إعفائه من منصبه.

قرار تمديد مهام بوطبسيل، لم يكن مجرد إجراء إداري اعتيادي، بل هو قرار استراتيجي يندرج في إطار مسطرة التمديد المعمول بها داخل المؤسسة.

ويهدف هذا القرار إلى ضمان استمرارية الكفاءة في قيادة القناة خلال فترة تستعد فيها المملكة لاستضافة تظاهرات رياضية قارية وعالمية ضخمة.

وتتصدر هذه التظاهرات المرتقبة كأس الأمم الأفريقية 2025 التي ستقام في المغرب في الفترة ما بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة كأس العالم 2030 بشكل مشترك.

ويتطلب تنظيم مثل هذه المحطات الرياضية الكبرى تنسيقاً إعلامياً ضخماً، وخططاً إنتاجية عالية الجودة لمواكبة الحدث ونقله بما يليق بصورة المغرب ومكانته الجديدة على الساحة الرياضية الدولية.

ويبدو أن تجربة بوطبسيل الطويلة وخبرته في إدارة المحتوى الرياضي كانت عاملاً حاسماً في تجديد الثقة به لتأمين هذه المرحلة الانتقالية والتحضيرية.

وتعتبر قناة “الرياضية” الناقل الرسمي للعديد من الأحداث الرياضية الوطنية، وتمديد مهام مديرها يهدف إلى تأمين نقل المباريات الرياضية بكفاءة عالية، خاصة مع تزايد الاهتمام الجماهيري بالمنتخبات الوطنية والأندية المغربية.

وتواجه القناة تحدياً مزدوجاً: الأول يتمثل في الاستمرارية والابتكار في تغطيتها الراهنة، والثاني هو التحضير اللوجستي والتقني لمتطلبات النقل التلفزيوني للتظاهرات العالمية، الأمر الذي يتطلب خبرة عميقة في إدارة الفرق التقنية والبرامجية.

وبناءً على ذلك، يبدو أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قد اختار المضي قدماً بالاعتماد على الركائز الثابتة لضمان سير العمل بسلاسة، مفضلاً الخبرة المتراكمة على التغيير في هذه الفترة المفصلية.

هذا القرار يضع الإعلامي حسن بوطبسيل أمام اختبار حقيقي لتأكيد هذه الثقة، من خلال قيادة “الرياضية” نحو آفاق جديدة في التغطية الرياضية العالمية والمحلية.

*إدريس لكبيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *