أصدرت المديرية الجهوية للثقافة بطنجة تطوان الحسيمة توضيحاً رسمياً، عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”، بشأن الأشغال الجارية داخل البناية التاريخية للقنصلية الإنجليزية القديمة، التي تعد اليوم مقراً لكل من المديرية الجهوية والمحافظة الجهوية للتراث، وذلك على خلفية الانتقادات التي رافقت صور الأشغال المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت المديرية أن هذه التدخلات تندرج ضمن أشغال صيانة تروم الحفاظ على الطابع التاريخي والمعماري الأصيل للبناية المصنفة تراثاً وطنياً منذ سنة 2007، نافية أن تكون الأشغال قد مست العناصر الزخرفية أو المعمارية الأصلية.

كما أبرز البلاغ أن الأشغال تشمل تحسين الجوانب الوظيفية والإدارية للمبنى، فضلاً عن تأمين محيطه الخارجي، خاصة بعد تعرضه في وقت سابق لمحاولات اقتحام وسرقة طالت بعض القطع المعروضة في الساحة المحاذية للبناية.

وأضاف نفس البلاغ، بأن الأشغال الجارية تخضع لإشراف خبراء مختصين في مجال التراث المعماري، وتتم بتنسيق تام مع الجهات المعنية، وفقاً للمعايير القانونية والتقنية المعمول بها في مجال الترميم، مشدداً على التزام المديرية الجهوية للثقافة بالشفافية إزاء الرأي العام، واستعدادها لتقديم توضيحات إضافية بخصوص مختلف مراحل الأشغال وطبيعة التدخلات.

كما لفت البلاغ أن هذه المبادرة تندرج في إطار ترسيخ مبدأ الشفافية وضمان الاستمرارية في صون التراث المحلي، منوهاً بالدور الإيجابي الذي تقوم به فعاليات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية الجادة في دعم جهود الحفاظ على الموروث الثقافي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *