جدل واسع في الجهة الشرقية بسبب تغريم أصحاب السيارات ذات الزجاج المعتم

le12.ma- جمال أزضوض

تفاجأ عدد من سائقي السيارات ذات الزجاج المعتم، منذ بداية غشت المنصرم، بمطالبة الشرطة وعناصر الدرك الملكي العاملة في السدود القضائية، داخل المجال الحضري وخارجه، بتأدية غرامة قدرها 150 درهما.

وبات أصحاب السيارات المعنية مطالبين بإزالة الزجاج المعتم إذا لم يكن مدونا في البطاقة الرمادية الخاصة بالسيارات أو دفع الغرامة المذكورة، ما أثار جدلا واسعا في أوساط السائقين، خاصة أن هذا المخالفة -المُدرجة في قانون السير- لم تكن تُحرر قبل شهور قليلة.

وتحدّث أحد السائقين عن الأمر قائلا إنه رغم علمه بأن القانون يمنع الزجاج المعتم، فإنه لم يُطالَب من قبل بتأدية غرامة بسببها، مضيفا “أملك سيارة ذات زجاج معتم أصلي من سوق السيارات الجديدة المغربية، ومشكلتي أنني أصبحت أطالٍب بتأدية الغرامة المذكورة بذريعة أن بطاقة السيارة الرمادية ليست فيها إشارة إلى احتواء السيارة على زجاج معتم”. وتساءل المتحدث نفسه “من يتحمل المسؤولية في عدم إدراج ميزة الزجاج المعتم في بطاقة السيارة الرمادية، سوق السيارات المغربية أم مصلحة الأشغال العمومية؟”..

ويرى مهتمون بهذا الشأن أن هذه المخالفة “يجب أن تخضع للّيونة ولا يجب أن تطبق على جميع أنواع السيارات، خاصة أن هناك سيارات بزجاج أصلي ومعتم، وفي المقابل يمكن أن تُحرر في حق أصحاب السيارات ذات الزجاج الشفاف الذي تم تعتيمه”.

وجوابا عن تساؤلنا حول سبب عدم تحرير مخالفة الزجاج المعتم منذ إدراجه في قانون السير، قال مسؤول أمني يعمل في أحد السدود القضائية بجهة الشرق -فضّل عدم تسميته- إن “السبب يرجع الى خصوصية منطقة الريف الثقافية، وسهر بعض الأسر على عدم إظهار نسائهم، ما كنا نحترمه ونتساهل فيه في بعض الأحيان، لكنْ ولدواعٍ أمنية، أضحى من اللازم تطبيق القانون”.

وخلقت هذه القضية، في الأيام القليلة الماضية، جدلا واسعا، خاصة في مدينتي الناظور وبركان، حيث صرّح عدد مهم من السائقين بتأديتهم غرامة “جديدة” ولأول مرة تتعلق باحتواء سياراتهم على الزجاج المعتم، لا سيما أن الشرط الوحيد للإعفاء من دفع هذه الغرامة هو إدراج هذه الخاصية في البطاقة الرمادية، ما لا يتوفر عليه أغلب المعنيين بالأمر.