le12.ma -قراءة في الصحف

شهد المستشفى الإقليمي الحسن الثاني في خريبكة، ليلة الأحد الماضي، فصول فضيحة مدوية، بعد اعتقال أربعة أشخاص (شابان ومتدرّبة -“مسؤولة” عن مصلحة الطب العام في المستشفى ذاته وصديقتها) وهم في وضعية غير طبيعية وهم يتعاطون “الشيشة” في إحدى قاعات المؤسسة الصحية.

وقد عجّلت الفضيحة بتدخّل وكيل الملك في ابتدائية المدينة ذاتها على الخط، إذ أمر بإخضاع الموقوفين للتحقيق ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.

وحدثت وقائع هذه الفضيحة المدوية في منتصف ليلة الأحد الماضي، إذ تفاجأ رجل أمن خاص في المستشفى الإقليمي المذكور بوجود أشخاص غرباء عن المستشفى برفقة “ي. ش.”، المتدربة والمسؤولة عن مصلحة الطب العامّ، في وضعية تثير الشكوك في إحدى القاعات بمفردهم، ما جعل حارس الأمن الخاص يعاين القاعة دون أن يثير انتباه من كانوا بداخلها، ليتفاجأ بأنهم يتعاطون “الشيشة” ويقومون بسلوكات لاأخلاقية، ليخبر مصالح الأمن، التي أرسلت فورا عناصر من مصلحة الديمومة إلى مقر المستشفى المعني.

وقد عجّل حضور عناصر الأمن إلى المستشفى، بحسب يومية “الأخبار”، بإيقاف ثلاثة أشخاص، بإرشاد من حارس الأمن الخاص، وهم شابان وفتاة، بينما “اختفت” عن الأنظار الممرضة المتدربة، التي رشت مبيد الحشرات في القاعة للتخلص من رائحة “الشيشة”. ثم سلّمت نفسها لاحقا إلى مصالح الأمن، لتبادر إدارة المستشفى إلى تعويضها بأخرى لاستكمال الحراسة الليلية.

واقتيد الموقوفون الأربعة، وفق المصدر ذاته، إلى مقر مصلحة المداومة لاستكمال التحقيق معهم.

وبعد إخبار النيابة العامة، أمر وكيل الملك بوضعهم رهن الحراسة النظرية، ليكشف البحث الأولي أن المتدربة تدرس في إحدى المدارس الخاصة في شعبة المساعدة في التمريض، وسط تساؤلات عن مدى قانونية إسناد مهمة تأمين المداومة في مصلحة الطب العام بالمستشفى إليها.

وعرّى الحادث، بحسب اليومية ذاتها، واقع “الفوضى” التي يشهدها المستشفى الإقليمي في خريبكة، من خلال قبول الجهات الوصية على قطاع الصحة متدربينن خرّيجي مدارس غير معتمَدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *