سعد المتولي ــ الدار البيضاء
سجلت أسواق بيع السمك بالتقسيط بمدينة الدار البيضاء، منذ نهاية الأسبوع الماضي وإلى غاية أمس الخميس، قفزة “صاروخية” في الأسعار، في الوقت الذي سجلت فيه غياب شبه تام لعدد من أنواع الرخويات والقشريات.
وشهدت هذه الأسواق، حسب جولة قامت بها “le12.ma” ارتفاعا كبيرا في ثمن السردين، الذي يعتبر السمك الشعبي في المغرب، إذ تراوح ثمنه ما بين 16 و18 درهم للكيلوغرام الواحد، في الوقت الذي لم يكن يتعدى 8 دراهم في الأيام العادية.
أما باقي أنواع الأسماك الأخرى فقد شهدت غيابا تاما لدى عدد من ممتهني قطاع بيع الأسماك في البيضاء، وذلك لأسباب كثيرة أبرزها ما خلفه وباء “كورونا” في البلاد.
وكشف (ر.ن)، بائع أسماك معتمد بحي سيدي مومن، عن أسباب هذا الارتفاع في الأثمنة، حينما قال: “أولا هناك (كورونا)، فكما تعلمون أن المغرب يمر هذه الأيام من أيام صعبة وحجر صحي، وتفضيل عدد من صحاب (الباركوات) التقوف عن العمل حتى إشعار آخر”.
من جابه قال أحد تجار الأسماك في سوق الجملة بمنطقة (الهراويين)، إن “الحوت قليل، والكاميوات اللي كيجيو من الجنوب قلال، ثم أن هناك أيضا المضاربة في سوق الجملة، كما أن الطلب المرتفع من طرف المغاربة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع ثمنه إلى مستويات وصفها بـ”مكلفة”.
وتوقع أن ينخفض أثمنة السمك في الأيام المقبلة في حال استئناف نشاط الصيادين، مشيرا إلى أن “المارشي ديال الجملة يعرف ندرة في عدد كبير من أنواع الأسماك والقشريات، وأنه تحرك الباركوات للاشتغال هو من سيخفض من ثمن السمك بالتقسيط مستقبلا”.
