شهدت أسعار زيت الزيتون في المعاصر المغربية، مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، موجة من التفاؤل لدى المستهلكين، خاصة بعد الإعلانات المتفائلة من أعلى المستويات الحكومية.
فقد توقع رئيس الحكومة عزيز أخنوش في وقت سابق، تضاعف إنتاج الزيتون، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على الأثمان ويجعلها في متناول المواطنين.
وتشير الأنباء الواردة من بعض المناطق المنتجة إلى بداية تحقق هذا الانخفاض، حيث وصل سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون في المعاصر إلى حدود 60 درهماً في بعض الأماكن، وهو الرقم الذي كان يتوقعه منتجون في القطاع.
في حين أفادت تقارير محلية بوصول السعر إلى حوالي 50 درهماً في معاصر بمدن مثل تاونات، مكناس، وقلعة السراغنة، وذلك بفضل الوفرة المتوقعة في المحصول.
وتأتي هذه الأنباء السارة بعد الموسم الفلاحي الماضي الذي شهدت فيه أسعار زيت الزيتون ارتفاعاً قياسياً وصل في بعض الأحيان إلى أكثر من 120 درهماً للتر، نتيجة لتراجع الإنتاج بسبب الجفاف.
وبناءً على تصريحات رئيس الحكومة، فإن الموسم الحالي قد يشهد إنتاجاً يقارب 214 ألف طن من الزيتون، أي ضعف ما تم إنتاجه في الموسم الفارط، ما يغذي آمال المستهلكين بانتهاء زمن الأسعار المرتفعة.
كما أن هذا الانخفاض الأولي في أسعار المعاصر يعكس بشكل مباشر تطبيق قانون العرض والطلب، حيث تؤدي وفرة المحصول إلى ضغط طبيعي على الأسعار نحو الانخفاض.
ويأمل المستهلكون أن يستمر هذا المنحى الإيجابي مع استمرار عمليات جني الزيتون وعصره، ليعود زيت الزيتون، الذي يعد مادة أساسية على الموائد المغربية، إلى موقعه المعتاد كـ “مادة أساسية” يمكن لجميع الفئات اقتناؤها، بدلاً من أن يتحول إلى “سلعة ترفيهية” كما كان الحال في الموسم الفلاحي الماضي.
