أرجأت محكمة الاستئناف بالرشيدية، البت في قضية وفاة الطفل الذي اشتهر إعلاميًا بلقب “الطفل الراعي” أو “محمدينو”، والبالغ من العمر 15 سنة، الذي عثر عليه ميتًا في ظروف غامضة، بدوار أيت زعرور بجماعة أغبالو اسردان، إلى الرابع من شهر دجنبر المقبل.
وكانت مقبرة أغبالو التابعة لإقليم ميدلت، قد شهدت خلال شهر أكتوبر المنصرم، عملية استخراج جثة الطفل محمد بويسلخن.
وجاءت عملية إخراج الجثة، التي كانت متوقعة، بأمر من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرشيدية، استجابة لطلب تقدمت به والدة الضحية، عبر دفاعها الأستاذ صبري الحو.
ويهدف هذا الإجراء إلى إجراء تشريح طبي دقيق على الجثة، لنقلها لاحقا إلى مدينة الدار البيضاء، وذلك في إطار التحقيقات الإعدادية الجارية لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة وما إذا كانت الجثة تحمل علامات تعذيب.
وقد تمت عملية الاستخراج بحضور مصالح الدرك الملكي ممثلة في سرية ميدلت وقيادة الدرك الملكي بالرشيدية وقائد سرية الدرك الملكي بميدلت، إلى جانب أسرة الضحية.
وتمثل هذه الخطوة تحولا مفصليا وجوهريا في مسار القضية التي أثارت جدلا واسعا، وشبهة جنائية بعد وفاة الطفل الراعي قبل أشهر في ظروف مشكوك فيها.
وقد لعب الضغط الشعبي والحقوقي دورا كبيرا في الدفع بالتحقيق قدما، حيث طالبت فعاليات حقوقية ومدنية، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفتح تحقيق شامل ونزيه لضمان محاكمة عادلة وسريعة وعدم إفلات أي متورط محتمل من العقاب، علما بأن الجمعية كانت قد انضمت للأسرة في اعتصام سابق أمام محكمة الاستئناف بالراشيدية يوم 5 شتنبر المنصرم.
