أكادير -le12.ma
قامت مصالح الدرك الملكي في تزنيت، مساء أمس الاثنين، بإحالة فقيه على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في أكادير، بتهمة التغرير بثلاثة أطفال، لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة، بينهم طفلة، والتحرش بهم جنسيا داخل مسجد دوار في جماعة “سيدي بوعبدلي” في إقليم تزنيت.
وقالت مصادر محلية إن والد الطفلة الضحية اكتشف أن ابنته تعرّضت لتحرشات جنسية من إمام وفقيه مسجد الدوار، ليقصد محكمة الاستئناف في أكادير، حيث سجّل بشكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك.
وبعد الاستماع إليه، برفقة ابنته، أصدرت النيابة العامة في المحكمة المذكورة أوامرها بفتح تحقيق معمق في القضية من مصالح الدرك الملكي في تزنيت، من خلال الاستماع إلى الضحية، بمعية أبيها، ليتبين أن الضحايا ثلاثة أطفال، ليتم الاستماع إليهم، أيضا، في محاضر رسمية.
وقد فجّرت إفادات الضحايا الثلاثة فضيحة مدوية حتّمت على عناصر الدرك الانتقال إلى المنطقة المعنية، ليتم اعتقال المشتبه فيه واقتياده إلى مقر الدرك في تزنيت.
وقد حاول المعني بالأمر، في البداية، إنكار التهم الموجهة له، ما دفع مصالح الأمن إلى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه بإشراف النيابة العامة. وتقرر تمديد مدة الحراسة النظرية من أجل مزيد من التحري في هذه القضية، التي هزّت الرأي العام المحلي.
وقد اعترف “الفقيه” بما نُسب إليه، ليحال على أنظار النيابة العامة لدى استئنافية أكادير، التي أمرت، في ما بعد، بايداعه سجن آيت ملول ومتابعته في حالة اعتقال، في انتظار محاكمته.
