أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب موجة من التفاؤل الحذر في المنطقة والعالم بإعلانه المفاجئ عن توقيع حماس وإسرائيل على المرحلة الأولى من اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
إ. لكبيش / Le12.ma
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عبر منشور على منصة “تروث”، أن حماس وإسرائيل وقّعتا على المرحلة الأولى من اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
ووفقًا لتصريحاته، تشتمل هذه المرحلة على تبادل للرهائن والأسرى وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
بنود الاتفاق الرئيسية
أشار ترمب إلى أن إسرائيل ستسحب قواتها في غزة إلى خط متفق عليه، واصفاً هذه الخطوة بأنها “الأولى نحو سلام قوي ودائم”، ومشدداً على ضرورة “معاملة جميع الأطراف بإنصاف”.
كما أكد ترمب أن توقيع المرحلة الأولى يعني أن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين سيصبح “قريباً جداً”، وتوقعت شبكة “سي إن إن” أن تتم العملية يومي السبت أو الأحد.
وبحسب ما نقلته “بلومبرغ”، فإن الاتفاق يقضي بإفراج حماس عن نحو 20 رهينة حياً، بالإضافة إلى تسليم رفات نحو 20 شخصاً قضوا في الأسر.
وفي المقابل، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
تفاصيل المفاوضات ومواقف الأطراف
تم التوصل إلى هذا الاتفاق في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، وذلك بعد مفاوضات تلت كشف ترمب عن خطة سلام من 21 بنداً في وقت سابق.
على الرغم من الاتفاق، لا تزال هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى تسوية بشأن عناصر معقدة من الخطة، مثل مسألة نزع سلاح حماس.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى لإنهاء الحرب، معلنة أن تفاصيل وقف إطلاق النار سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، تأكيده على الاتفاق بشأن “كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى”، والتي تهدف إلى وقف الحرب، إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وتسهيل دخول المساعدات.
كما أصدرت حماس بياناً تؤكد فيه التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب والانسحاب الكامل للاحتلال من غزة، وحثت الدول الضامنة على إلزام إسرائيل بالتنفيذ الكامل.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فتعهد في بيان مقتضب عقب إعلان ترمب بـ”إعادة جميع الرهائن”، مشيراً إلى أنه سيدعو الحكومة للاجتماع لإقرار الاتفاق.
تحركات أميركية مرتقبة
كان ترمب قد صرح في وقت سابق من الأربعاء بأنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط “وربما الأحد المقبل” لمتابعة صفقة السلام، مشيراً إلى أن المفاوضات “تسير بشكل جيد” وأن فرص التوصل إلى اتفاق “قريبة جداً”.
وفي واشنطن، ألغى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خططه للسفر إلى باريس للمشاركة في محادثات حول غزة، موضحاً أنه قد يضطر للسفر إلى الشرق الأوسط قريباً لأن “الأمور تحركت بسرعة كبيرة هناك”.
