شهد معهد العالم العربي في باريس، مساء الأربعاء 8 أكتوبر 2025، تتويج مصممتين مغربيتين شابتين. وجاء ذلك ضمن النسخة الأولى من جائزة العالم العربي للأزياء والموضة. وتعد هذه الجائزة مبادرة جديدة لتكريم المبدعين العرب والجاليات العربية في مجال التصميم والابتكار.
فقد فازت كل من لينا كوهيلي (26 سنة) وصوفيا قاسيمي (34 سنة) في فئتي الإكسسوارات وريادة الأعمال الإبداعية.
وأعلنت اللجنة عن النتائج خلال حفل نظم في مقر المعهد، وترأسته باسكال موران، أحد أبرز وجوه فيدرالية الأزياء الراقية والموضة بفرنسا.

حضور مغربي لافت

شهدت المسابقة مشاركة قوية من المغرب. فقد بلغ عدد المصممين المغاربة المتأهلين إلى النهائيات 12 مصمما من أصل 32، من بين أكثر من 120 ترشيحا.
ويؤكد هذا التمثيل مكانة الإبداع المغربي في المشهد العالمي للموضة، كما يبرز قدرته على الجمع بين الأصالة والحداثة.

مسارات ملهمة

بعد نحو 15 عاما في مجال استراتيجيات العلامات الفاخرة، اختارت صوفيا قاسيمي تغيير مسارها والانخراط في ريادة الأعمال بين الرباط وفاس.
وتقوم فلسفة مشروعها على قاعدة أساسية: “كل شيء يصنع في المغرب على أيدي حرفيين محليين وباعتماد بقايا المواد المتوفرة”.
كما يعكس المشروع مزيجاً بين الجمالية والاستدامة، ويبرز قيمة الابتكار المحلي.

إشادة بالإبداع المغربي

عرفت الدورة الأولى من الجائزة إقبالا كبيرا، ما دفع المنظمين لتوسيع الفئات لتشمل: الموهبة الصاعدة، الموهبة المبتكرة، الإكسسوارات، ريادة الأعمال الإبداعية، وجائزة لجنة التحكيم.
كما تسعى الجائزة لتعزيز التعاون بين مصممي العالم العربي ومشهد الموضة الفرنسي. وعلاوة على ذلك، تهدف لإبراز تنوع وغنى الهوية الجمالية للمنطقة، من بيروت إلى مراكش، مروراً بالرياض ودبي.

إبداع مغربي يتخطى الحدود

يمثل فوز المصممتين المغربيتين اعترافا دوليا بجيل جديد من المبدعين المغاربة، يجمع هؤلاء بين الحس الفني وروح المبادرة.كما يؤكد فوزهم أن الموضة المغربية أصبحت فضاء للابتكار والتجديد يحجز مكانه بثقة في العواصم الكبرى للموضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *