le12.ma
استاء سكان أحد دواوير جماعة بني وليد، التابعة لإقليم تاونات، من العطش الذي يهدّدهم ووقعوا عريضة ورفعتها إلى السلطات الإقليمية، مطالبين إياها بإنقادهم من شبح العطش، الذي بات يهدد حياتهم وحياة مواشيهم، في ظل ندرة المياه الجوفية وارتفاع الحرارة، في الوقت الذي استفادت مجموعة من دواوير الإقليم من الربط بشبكة الماء الصالح للشرب فيما استُثني دوارهم.
وكانت جماعة بني وليد، بحسب مصادر محلية، قد صادقت، في نهاية غشت 2018، على اتفاقية شراكة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بموجب اتفاق ينص على تزويد جل الدواوير التابعة للجماعة بـ”سقايات”، في انتظار ربط منازلهم مباشرة بصنابير المياه، لكن تفعيل الاتفاقية لم يتم حتى الآن، ما دفع السكان إلى المطالبة بكشف سبب هذا التأخر.
كما أمرت عمالة إقليم تاونات، بحسب المصادر ذاتها، في بداية العام الجاري، بالتجاوب مع مشاكل ومطالب السكان، خاصة في ما يتعلق بمشكل الماء، لكن الأمر بقي حبيس أسوار العمالة، رغم زيارة لجنة تابعة للوكالة الإقليمية لتوزيع الماء والكهرباء عددا من الدواوير للوقوف على الكيفية التي سيتم بها توزيع شبكة الماء في دواوير “عين عبدون” و”الزيامة” و”الحدادوة”.
كما تجاوبت جماعة بني وليد مع السكان وأكدت أنها مستعدّة لدفع تكاليف الربط نيابة عن السكان المعوزين، انطلاقا من رصيد ماليّ خُصص لهذا الغرض في حال تحقق مطلب الربط الفردي، الذي يبدو مستبعدا في الفترة الحالية، بالنظر إلى غياب منشأة مائية كفيلة بتغطية حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية.
