le12.ma -وكالات
تقدّمت شركة “واتساب”، المملوكة لشركة “فيسبوك”، بدعوى قضائية ضد مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية، المختصّة في برامج التجسس، اتهمتها فيها بالوقوف وراء قرصنة إلكترونية استهدفت صحافيين وناشطين وفاعلين في المجتمع المدني في عدة دول، منها المغرب.
وكانت الشركة الأمريكية قد أعلنت، في ماي الماضي، أنها تعرّضت لهجوم من برنامج تجسس يتيح الوصول إلى مضمون مراسلات “واتساب” على الهواتف الذكية، وقال مدير الشركة (ويل كاثكارت)يوم أمس الثلاثاء “بعد شهور من التحقيقات، بات بإمكاننا معرفة من شنّ هذا الهجوم”.
واتهمت الشركة، في بلاغ، مجموعة “إن إس أو” بكونها استهدفت بهجمات سرية “ما لا يقلّ عن 100 من أعضاء المجتمع المدني، وهو نمط لا لبس فيه من الاستغلال”. وقالت إنها تظنّ أن التقنية التي تبيعها “إن إس أو” استخدمت لاستهداف الهواتف المتنقلة لأكثر من 1400 شخص من مستخدميها في 20 بلدا مختلفا خلال فترة 14 يوما تمتدّ من نهاية أبريل إلى منتصف ماي الماضيين.
وأفادت شركة “واتساب”، التي استحوذت عليها شركة “فيسبوك” في 2014، إنها تسعى إلى استصدار أمر قضائي دائم يمنع “إن إس أو” من محاولة الوصول إلى أنظمة “واتساب” الحاسوبية وأنظمة شركتها الأمّ “فيسبوك”. كما طلبت من المحكمة أن تحكم بأن “إن إس أو” انتهكت القانون الاتحادي الأمريكي وقانون ولاية كاليفورنيا ضد الاحتيال الإلكتروني وانتهكت عقودها مع واتساب و”التعدي الآثم” على ممتلكات “فيسبوك”.
نفت “إن إس أو”، اليوم الأربعاء، في بلاغ نقله موقع “بي بي سي” ، هذه الاتهامات وقالت إنها تعتزم “العمل على تفنيدها بكل قوة”. وتابعت أن هدفها هو “توفير التقنيات للاستخبارات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون لمساعدتهم في محاربة الإرهاب والجريمة الخطيرة”، مؤكدة أن تقنيتها “ليست مصمّمة أو مرخصا باستخدامها ضد نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين”.
وكان ”مختبر المواطن” الكندي قد أشار، في تقرير نشره السنة الماضية، إلى أن مشغّلا لبرنامج “بيغاسوس”، الذي تنتجه الشركة الإسرائيلية، يحمل اسم “Atlas” يعمل انطلاقا من المغرب ليستهدف هواتف أشخاص في الممل وفي دول عربية أخرى، هي الجزائر وتونس والإمارات، وكذا ساحل العاج وفرنسا، وبدأ تشغيل البرنامج منذ غشت 2017 حتى الآن.
وسبق للمقرر الأممي المعني بحرية التجمع السلمي والحق في تأسيس الجمعيا أن اتهم المغرب بالتجسس على الناشطين في مجال حقوق الإنسا باستعمال برمجيات إسرائيلية.
كما أفادت منظمة العفو الدولية، قبل أسابيع قليلة، في تقرير، بأنها اكتشفت، منذ أكتوبر 2017، على الأقل، استهداف مدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب ببرنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي تنتجه مجموعة “إن إس أو”.
