الرباط -le12.ma
أبرزت نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، “الدور الإستراتيجي للبرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز الصاعدة كمحفّز لوضع حدّ للاختلالات بين الحواضر والبوادي.
وشدّدت بوشارب، خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة في مجلس النواب، على “أهمية هذا البرنامج في تأطير وتنمية المجالات القروية، بغية تحسين ظروف عيش السكان القرويين، عبر تعزيز الخدمات المرتبطة بتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية وفك العزلة وتنويع الأنشطة الاقتصادية وتقوية جاذبية الوسط القروي وتثمين الموروث الطبيعي والثقافي.
وتابعت بوشارب أنه يجري حاليا إعداد هذا البرنامج، انطلاقا من التشخيص الترابي وتحديد أصناف المراكز القروية الصاعدة، ثم إعداد خريطة وطنية لها، بناء على معايير دقيقة، والعمل على إعداد مخططات عمل تشاركية في هيئة مشاريع ترابية تستجيب لحاجيات كل مركز على حدة، مع مراعاة خصوصياتها المحلية”.
ووضّحت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أن الوزارة تسهم في تهيئة وتنمية المجالات القروية من خلال مجموعة من التدخلات تهمّ جوانب التخطيط الإستراتيجي والعمراني من أجل تغطية كل المراكز والمجالات القروية بوثائق التعمير، بهدف تأطير نموها وديناميتها الاقتصادية والاجتماعية.
كما عملت الوزارة، بحسب المتحدثة ذاتها، على إرساء منظومة جديدة للتخطيط العمراني، تنبني على إعادة النظر في المرجعيات المعتمدة في هذا الصدد وإنجاز خرائط القابلية للتعمير، مع اتخاذ تدابير أخرى لتأطير التعمير والإسكان في العالم القروي، من قبيل تعميم تغطية المجالات القروية بوثائق التعمير، إذبلغت نسبة التغطية حوالي 83 %، وكذا وضع برنامج المساعدة المعمارية والتقنية المجانية في العالم القروي.
وشدّدت بوشارب على أن أهداف الوزارة في مجال السكن في العالم القروي تتمثل، أساسا، في تيسير الولوج إلى السكن وتشجيع الاستثمار في هذا المجال، خاصة بالنسبة إلى المقاولات الصغرى والمتوسطة ورفع من وتيرة استقطاب الوسط القروي للمشاريع، ما سيمكّن من التحكم في دينامية معدلات التنمية على مجموعة من المستويات.
وختمت بوشارب تدخلها بالتأكيد أن تنزيل الجهوية المتقدمة ومواصلة الإصلاحات والأوراش الطموحة هما السبيل لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
