طار ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون المغربي، خلال الساعات الماضية، إلى روسيا، في زيارة عمل غير معلنة.

وتفيد معطيات جريدة le12.ma، أن الوزير بوريطة، قد يجري مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الروس يتقدمهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتأتي هذه الزيارة، عشية حسم مجلس الأمن الدولي، في قضية الصحراء، على أساس إعتماد مشروع الحكم الذاتي كحل واحد ووحيد.

كما تأتي، هذه الزيارة بعد ساعات فقط من تصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إعتبر عند وسائل إعلام مغربية تحولات في الموقف الروسي تجاه مغربية الصحراء، وأدخل الخارجية الجزائر في حالة هيستيريا فقدان حليف تعتبره إستراتيجي في دعم عرقلتها للوحدة الترابية للمغرب.

قالها لافروف

يذكر أنه في تطور يخدم السلام في شمال أفريقيا، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحكم الذاتي يمثل تجسيدا عمليا لمفهوم تقرير المصير الصحراء المغربية.
‎وأشار لافروف في ندوة صحفية تم عقدها أول أمس بقصر الكرملين في العاصمة موسكو، إلى أن هذه القضية العالقة منذ أكثر من خمسين عاما لا تزال تفرض نفسها على الساحة الدولية.

وردا على تقرير المصير الذي تطالب به الجزائر، ذكر لافروف بتجربة جيمس بيكر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، الذي عمل كمبعوث للأمم المتحدة للصحراء المغربية، موضحا أن جميع الأطراف في حينه كانت تدعم تنظيم استفتاء نزيه لتقرير المصير، مع التركيز على ضمان مشاركة كافة مكونات المنطقة في التصويت.

وأشار الوزير الروسي إلى أن الوضع تطور مع مرور الوقت، مؤكدا أن المغرب لم يرفض مبدأ تقرير المصير، لكنه يرى أن هذا الحق يمكن تحقيقه من خلال إطار الحكم الذاتي الذي يضمن مصالح جميع الأطراف.

وفي هذا السياق، أشار لافروف إلى موقف الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، لكنه شدد على أن اعتراف دولة واحدة لا يغلق الباب أمام الحلول الشاملة، بل يجب أن تكون القرارات متوازنة وتعكس مصالح جميع الأطراف المعنية، كما أكدها قرار مجلس الأمن الحالي.

وشدد الوزير الروسي على أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى حل عملي ومستدام يعكس روح العدالة والتوافق الدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار تطورات القضية عبر العقود الماضية.

تأديب روسي

أدب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صحفية جزائرية بقناة الجزائر الدولية (قناة عمومية) عندما و من خلال رده على سؤالها رسالة مباشرة للنظام العسكري الجزائري.
‎سؤال الصحفية، يقول الصحفي الجزائري، وليد كبير،« كان في غير محله ويفتقر إلى الدقة بل ويمكن وصفه بالبلادة لأن دول الساحل هي من رحبت بروسيا وبقواتها (الفيلق الافريقي)».

لكن لافروف، يضيف وليد، « إستغل الفرصة مشيرا إلى أن السؤال كُتب للصحفية مسبقاً ليرد عليها بطريقة صادمة ذكر فيها بنقطة في غاية الأهمية».

لقد قال لافروف، «ان الحدود الموروثة عن الاستعمار (المصطنعة) وراء تأجيج معظم الصراعات في القارة الأفريقية كالخلاف القائم بين الجزائر ومالي وأشار إلى شعب التوراق وما حدث في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا».

جواب لافروف، يوضح وليد، «مس بشكل مباشر بالثابت العقائدي للنظام الجزائري الذي يدافع بشراسة عن مبدا “الحفاظ على الحدود الموروثة عن الاستعمار”.

“فهل سيتم استدعاء سفير روسيا لدى الجزائر للاحتجاج ام سيكتفي العسكر بالصمت المألوف كالعادة!». يتساءل الصحفي الجزائري، وليد كبير.

يذكر أن مخابرات الجزائر المعروفة بإسم مخابرات عبلة عادة ما تجند عملاء لها في ثوب صحفيين، وهو ما لم ينطلي على قيدوم الديبلوماسية العالمية، الروسي سيرغي لافروف.

*أشرف الحاج-le12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *