مصطفى قسيوي

لم  يمر على إعلان التحالف الثلاثي(الاستقلال ، البام، التقدم والاشتراكية)، تبني مقترح غير دستوري يقوم على ربط التصويت بولوج الوظيفة العمومية، حتى بادر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى تقديم اعتذاره، تضمين مذكرة الأحزاب الثلاث  لهذا المقترح المثير للجدل.

وقال بنعبد الله خلال ندوة صحفية نظمتها مساء اليوم الجمعة مؤسسة الفقيه التطواني ، إن هذا المقترح “خطأ ولا يجب أن يكون ويضرب في حقوق الناس، وفي غير محله”، مضيفا  “انسو هذا المقترح وأنا أعتذر عنه باسم الأحزاب الثلاثة”.

وأضاف الأمين العام لحزب الكتاب، أن الغاية من المذكرة المشتركة لحزبه وحزبي الميزان والجرار ، هو “إحداث رجة لإعادة الثقة”، مشيرا الى أن بلادنا  ليست  في حاجة إلى إصلاح دستوري “.

 و حذر بنعبد الله من ” التدخل  في الشأن السياسي ومحاولة توجيهه والتضيق على حزب البيجيدي كما حدث في الانتخابات السابقة لأن ذلك سيقويه ويضعف الأحزاب الأخرى ..خليونا حنا قاديين بشغلنا “يضيف بنعبد الله، الذي حذر كذلك من مغبة تدني نسبة  المشاركة في الاستحقاقات المقبلة”.

وفي هذا الاطار ، أشار الأمين العام لحزب الكتاب  أن ” ال 10 سنوات الأخيرة لم تحترم فيها الممارسات الديمقراطية والتعددية و كانت ممارسات قبلية لإعطاء الهيمنة لحزب بعينه “في إشارة الى حزب الأصالة والمعاصرة  ” حليفه  الحالي الى جانب الاستقلال، في صياغة المذكرة المشتركة الموجهة لوزارة الداخلية حول المنظومة الانتخابية للاستحقاقات المقبلة. 

وشدد بنعبد الله، على مقترح تنظيم الانتخابات الجماعية والتشريعية في يوم واحد مبررا ذلك برفع نسبة المشاركة حيث قال “لاحظنا أن الانتخابات المحلية كانت فيها المشاركة أقوى من الانتخابات البرلمانية . . نسبة المشاركة في  الانتخابات المحلية كانت سنة 2015   مرتفعة على انتخابات 2016 ، ومرد ذلك الى عامل القرب، لذلك أردنا المزج بين القرب المحلي والوطني” .

وبخصوص مقترح لائحة الشباب قال بنعبد الله “أنا شخصيا ضد لائحة الشباب”.

وفيما يتعلق بموقفه من عمل لجنة النموذج التنموي الجديد قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن اللجنة ستنتج “عمل جيد لكن ذلك لا يعني أن الكلام انتهى، فتقريرها ليس دستورا أو قرأن منزل “  .

وأشار بنعبد الله أن تقرير اللجنة الذي أعده خبراء اطلعوا على تجارب دولية، هو تقرير على سبيل الاستئناس، وأن الأحزاب قدمت اقتراحاتها ولا يمكن الغاء هذه المقترحات حاليا أو مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *