حسين عصيد
بعد إمضائهم لشهور في السجن، ومُتابعتهم لاحقاً بالتهم المنسوبة إليهم وهم في حالة سراح بإسبانيا، اختفى 3 متورطين، وهما فرنسيان ومغربي، كانوا يُحاكمون ضمن عصابة تضم 55 فرداً من 44 دولة حول العالم، كانت تنشط في إنتاج فيديوهات بورنوغرافية خاصة بالأطفال، من ضمن من استُغل فيها قاصرون مغاربة.
وحسب ما أورده موقع “إلبيريوديكو” الإخباري، أول امس الاثنين، فقد كانت محكمة مدينة تاراغونا الإسبانية، بصدد محاكمة الأعضاء الثلاثة الرئيسيين في هذه الشبكة الاجرامية، التي تمّ تفكيكها ما بين سنتي 2016 و2017، وهم في حالة سراح، لتُفاجأ بفرارهم إلى وجهة غير معلومة.
وكانت قضية أفلام الأطفال الإباحية قد تفجرت سنة 2015، عندما عثرت السلطات الأمنية الاسبانية في إحدى الشقق على المواطنين الفرنسيين والمغربي، وبحوزتهم أقراص لأفلام بورنوغرافية، لتُسفر التحقيقات التي أخضعوا لها، وكذا عمليات التفتيش التي شملت عدة مواقع بمدن اسبانية مختلفة، عن مصادرة عدد كبير من المواد الإباحية لأطفال، ليُطالب المدعي العام آنذاك بسجن المشتبه بهم الثلاثة مدداً قياسية لا تقل عن 6 آلاف سنة.
وكانت العصابة الإجرامية تستهدف أطفال الشوارع، والأطفال في وضعية اجتماعية واقتصادية هشة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 10 و20 يورو، وفي بعض الأحيان مقابل السجائر والكحول، علماً أن المشتبه به المغربي المنتمي إلى العصابة، كان نفسه أحد ضحاياها في وقتٍ مضى، إلا أنه تمّ استقطابه بعد إغرائه بالمال، كي يتكفل باستقطاب الضحايا من المتحدثين باللغة العربية.
