قضى بارون المخدرات “موسى فلكون”، المطلوب دوليا والذي ارتبط اسمه بـ حفل زفاف مثير للجدل بإقليم الناظور، أول ليلة له، أمس الجمعة، في السجن المحلي بسلوان، بعد أن قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالناظور إيداعه الحبس، عقب ساعات طويلة من التحقيق معه حول أنشطة إجرامية متعددة يشتبه تورطه فيها.
وجرى تقديم “موسى فلكون” أمام قاضي التحقيق بعدما أحالته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على النيابة العامة المختصة، إثر استكمال الأبحاث التمهيدية المرتبطة بأزيد من خمسين قضية تتعلق بـ الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتصفية الحسابات باستعمال السلاح الناري، والاتجار بالبشر.
وألقي القبض على المشتبه فيه في عملية أمنية نوعية نُفذت بمدينة سلا، الثلاثاء الماضي، بعد استغلال معطيات دقيقة مكنت من تحديد مكان اختبائه والإيقاع به دون وقوع أي مقاومة.
وكانت مصالح الأمن قد فتحت بحثا قضائيا في أعقاب الأحداث الإجرامية التي رافقت حفل زفاف موسى فلكون في غشت الماضي، ليلوذ المعني بالأمر بالفرار نحو وجهة مجهولة، قبل أن تسفر تحريات الأجهزة الأمنية بتنسيق مع عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عن تحديد مكان تواجده وتوقيفه.
وبينت عملية تنقيط المشتبه به في قاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم وطنيا، أنه مطلوب للعدالة في 51 قضية معروضة على مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، تتنوع ما بين الاتجار غير المشروع في المخدرات الصلبة، والاتجار بالبشر والتهديد بواسطة السلاح الناري والارتباط بشبكة إجرامية.
ولضرورة البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، أودع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه حول جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وكذا تحديد ارتباطاته بشبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية، قبل أن يجري تقديمه أمام القضاء.
