جمال أزضوض

أظهرت صور منتشرة على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” اليوم الأحد 4 أكتوبر الجاري، مشاهد اعتبرها البعض “صادمة” لسوق “فيلاج الطوبى” أو “سوق لحد” كما يسمّيه أبناء المدينة.

وصُدم المطّلعون على الصور بسبب مشاهد الإكتظاظ التي عمّت السوق في غياب شبه تام لأي اجراءات احترازية أو وقائية من عدوى فيروس كوفيد-19.

ويُعد سوق الأحد واحد من أكبر الأسواق الأسبوعية بمدينة وجدة ويمتد على مساحة واسعة، إذ تُعرض به جميع انواع البضائع والسلع، ويحضى بشهرة واسعة بالجهة وزيارات من مختلف المدن.

وكتب جمال حدّادي، أستاذ جامعي بجامعة محمد الأول بوجدة وباحث في قضايا الإعلام والتمظهرات الإجتماعية، على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” تعليقا على احدى هذه الصور قائلا: “حائط مبكى آخر.. الصورة أغنى من أي تعبير.. سوق الأحد فيلاج الطوبة.. قبل العاشرة ليلا.. بمعنى هذه هي مواطن البؤر أما الثامنة أو العاشرة فكل في بيته .. لا كمامات و لا حواجز و لا حسيب و لا رقيب ..”.

وأَضاف: “صورتان صارختان من سوق الأحد اكتظاظ مرعب حول “مول دوا كلشي” سائق مسؤول مهم جدا في المدينة بدون كمامة يتجول في السوق، لو أصيب هذا السائق ألن يصيب المسؤول والمسؤول يخالط باقي المسؤولين؟”.

وختم حدّادي تدوينته قائلا: “المقاربات حبر على ورق.. الحل الوحيد لكورونا الآن ليس هو اللقاح ولا الدواء .. الحل هو لطف الله”.

وكان مدونون قد نبّهوا الى “خطورة هذا السّوق ومساهمته المفترضة في تطور الحالة الوبائية بالمدينة والجهة عبر تدوينات وفيديوهات توثّق لتلك المشاهد “المرعبة”، غير أنه لم يصدر أي قرار او إجراء من قبل السلطات المختصة الى حدود كتابة هذه الأسطر.

وتجدر الإشارة الى أن الحالة الوبائية عرفت، في آخر حصيلة معلنة أمس السبت 3 أكتوبر الجاري، إصابة 88 شخصا بفيروس كورونا المستجد، ما رفع اجمالي الحالات المؤكدة بجهة الشرق الى 3634.

وقد سجلت هذه الحالات بكل من عمالة وجدة-انجاد (66 حالة)، الناظور (6 حالات)، جرادة (8 حالات)، جرسيف (3 حالات)، بركان (2 حالات) والدريوش فجيج وتاوريرت (حالة واحدة).

وكشفت المديرية الجهوية، أن الحالة الوبائية بالجهة عرفت أيضا وفاة 3 اشخاص مصابين بمرض كوفيد-19 بعمالة وجدة-انجاد.

اما فيما يخص حالات التعافي فقد ارتفعت إلى 1170 حالة بعد شفاء 17 شخص من مرض كوفيد-19 بكل من وجدة-انجاد والدريوش (حالة واحدة)، فجيج (8 حالات)، بركان ( 3 حالات)، و جرسيف (4 حالات).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *