هـ.ض ــ الدار البيضاء
في الوقت الذي ارتفعت فيه أثمنة محاليل التعقيم ومطهرات الأيادي المعروفة علميا باسم “hydro-alcoolique“ في صيدليات المغرب، بسبب الطلب المتزايد عليها للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد، بدأت بعض الفيديوهات تتقاطر تباعا في مواقع التواصل الاجتماعي تشرح كيفية صناعة هاته المعقمات منزليا بمواد تصفها بـ “البسيطة”.
وفي هذا الصدد قال أستاذ باحث في مجال الكيمياء بمدينة الدار البيضاء إنه “ليس من السهل جدا التعامل مع بعض المحاليل الكميائية المركبة وأبرزها حمض الكلوريديريك و الهيدروكسيل والمعروفة بـ(الكحول)”.
وحذر الأستاذ الكيميائي، في حديث مع “le12.ma” من صناعة ما وصفها بـ”المعقمات غير النافعة”، في المنازل، وذلك بعدم دمج أي تركيبة كميائية غير مدروسة علميا. وقال منبها: “ليس من المعقول دمج الكحول مع ماء الأوكسيجين أو الأسيد مع الكلور، دون توفر عدد من المعطيات خاصة على مستوى الكميات”.
وأكد أنه من المحتمل جدا أن يصاب كل من استخدم هذه المكونات بصورة خاطئة في “حروق على مستوى الجلد أو حساسية مفرطة في اليدين وباطنها، كما أن بعض المحاليل تكون مصحوبة بغاز من عائلة الكربون قد يصل إلى درجة أحادي أوكسيد الكربون”.
وفي المقابل وجه المتحدث نفسه إلى المغاربة ما اعتبره بـ”وسيلة النجاة”، بأن يعتمدوا على “ماء جافيل أي الكلور المعقم وليس المنظف لأن هناك فرق بينهما، فالكلور المعقم هو أكثر قوة لمحاربة الجراثيم ويحد من انتشار الفيروسات”، كما أن هناك محلول آخر يدعى “ alcool éthanol” لكنه باهض الثمن وليس بمقدور الجميع شراءه ومعقمات أخرى هي التي يستعملها أطباء الجراحة.
