نور الدين اليزيد

عن “الوزير الأعجوبة” مرة أخرى أتحدث!..

حتى لا ننسى، وعلى ذكر الكفاءة وفي إطار التعريف بالوزير الأعجوبة السيد محمد أمكراز، الوزير الشاب، لم يستطع الظفر ولو بمقعد انتخابي واحد في مجلس النواب في انتخابات جزئية في دائرة أكادير -إداوتنان جرت في 7 أكتوبر 2017، رغم كل الدعم المقدم له من حزبه الـ”بيجيدي”، الذي عُدّت الدائرة إحدى قلاعه منذ 2011.. لكنْ عندما ترشح أمكراز للتنافس على المقعد الذي أسقطته المحكمة الدستورية من الأصالة والمعاصرة، والذي كان قد فاز به في تشريعيات 2016 حميد وهبي، تلقى مرشح الـ”بيجيدي” هزيمة نكراء أمام مرشح التجمع الوطني للأحرار، محمد الولاف، الذي حصل على 9 آلاف و35 صوتا، مقابل 5 آلاف و690 صوتا فقط لمحمد أمكراز.. حينئذ انتقدت بعض الأصوات من الـ”بيجيدي” هذه الهزيمة النكراء. ومن تلك الأصوات النائبة البرلمانية أمينة ماء العينين، التي نقل عنها موقع الحزب في حينه وصفها نتائج الانتخابات الجزئية في أكادير بـ”الكارثية”، معتبرة كل تبرير بمنطق خصوصية الانتخابات الجزئية لن يفيد الحزب في شيء “إلا إذا أردنا أن نتحول إلى مثل تلك الأحزاب التي تصور للناس انهزاماتها المريعة في شكل انتصارات حتى شارفت على الاندثار”..

ماذا تعني هذه الهزيمة “الكارثية” بحسب وصف ماء العينين؟ تعني أن هذا الوزير، الذي طلع علينا اليوم يتشدق بأن وصوله إلى منصب وزير هو ثمرة نضاله في تأطير الشباب، فشل فشلا ذريعا حتى في الظفر بمقعد برلماني في منطقته وبين أقرانه وشبيبة حزبه، فالأحرى، إن كان له دور قيادي فعلا، أن يتمكن من إقناع شباب منطقته بالتصويت له في تلك الانتخابات التي خسرها بنتيجة مخجلة، وهو المدعم من حزب يحكم البلاد ويتولى عمادة المدينة السوسية حينئذ!

أرأيتَ، أيها “الوزير الأعجوبة”، أن استوزارك تم لأسباب أخرى غير قدرتك على القيادة والتأطير، وقد ذكرناها في تدوينة سابقة!

إيوا خْلّيونا ساكْتين…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *