جمال أزضوض -الناظور
تقدم أحد المواطنين بشكاية لدى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالناظور، يتهم فيها النائبة الرابعة لرئيس جماعة “راس الما” بتزوير وثيقة إدارية تخص عقار في ملكيته.
وقالت مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الملكي بـ”راس الما” التابعة لسرية زايو، حلت أمس الخميس بالجماعة المذكورة، إذ فتحت تحقيقا مع النائبة المذكورة والمنتمية إلى حزب العدالة والتنمية، وباشرت الأبحاث في الموضوع، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، في حين لم يتسنى لموقعle12.ma التأكد إن كانت مصالح الدرك، قد استعمت إلى المشتكى بها في محضر رسمي.
وفي التفاصيل، قال المشتكي، إنه إشترى قطعة أرضية مساحتها 200 متر مربعا تقع بحي الشاطئ الاحمر بتراب جماعة رأس الماء، وأنه عند قيامه بالإجراءات القانونية لشراء العقار تحت انظار العدول، قدم البائع شهادة إدارية تحت رقم: 05 م ت بتاريخ 3/5/ 2018، تثبت ان العملية التي يقوم بها البائع لا تدخل في إطار القانون 25.90، المتعلق بالتجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات وخصوصا المادة 58 منه.
وأشار إلى أنه، بعد إستخراجه لعقود الشراء، سلمها للمهندس قصد إعداد ملف للحصول على رخصة البناء، تفاجأ بأن البقعة الأرضية المستخرجة من مطلب التحفيظ عدد 4064/11، لم تتم الإشارة إليه في الشهادة الإدارية.
وأضاف قائلا:” اضطررت لإنجاز عقد ملحق لإدخال رقم المطلب في عقد الشراء للبقعة التي اشتريتها لكن العدول طلبوا مني بضرورة اصلاح الشهادة الادارية رقم 05 م ت قصد التنصيص فيها على رقم مطلب التحفيظ”.

وكشف المصدر ذاته، عن أنه لما حضر إلى جماعة رأس الماء لإصلاح الشهادة الإدارية المذكورة، تبين له أنها سلمت للبائع خارج دواليب الادارة.
وأكد على انه أثناء إتصاله بالنائبة الرابعة للرئيس التي وقعت على الوثيقة لاحظ عليها الارتباك، قائلا،” بدأت تتوسل لي بأن استرها على أساس انها سوف تسلمني شهادة إدارية قانونية تتضمن رقم مطلب التحفيظ”.
وكشف المشتكي، أنه أثناء خروجه من مقر الجماعة إتصل به زوج نائبة الرئيس وطلب منه أن يمنحه مبلغا ماليا قدره مليون سنتيم مقابل منحه الشهادة الإدارية الجديدة، مشيرا (زوجة المشتكى بها) “أن أية شهادة من هذا النوع تنجز مقابل المبلغ المذكور، وأنه يحمل خاتم الجماعة التابع لزوجته”.
وأضاف المشتكي، انه “أثناء تقديمه للشكاية لرئيس الجماعة بتاريخ 25/04/ 2019، وباشا المدينة، المسجلة تحت رقم 502، هدده زوج النائبة الرابعة بالقتل، ولحق به الى مركز الدرك، قبل أن يتم طرده من طرف رجال الدرك”.
