افتُتح في الدوحة، الأحد، مجمّع قنصلي غير مسبوق سيقدّم لرعايا أكثر من 40 دولة من مشجّعي كرة القدم ممّن سيتدفّقون على قطر خلال استضافتها المونديال، المساعدة في حال فقدوا جواز سفرهم أو أوقفوا لمخالفتهم قوانين الإمارة.
وهذه المرة الأولى التي يتجّمع فيها تحت سقف واحد خلال حدث رياضي عالمي ضخم هذا العدد من الممثّليات القنصلية.
وخلال افتتاح هذا المجمّع القنصلي في “مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات” أعرب العديد من السفراء عن أملهم في أن لا يحتاج أيّ من رعاياهم لخدمات هذا المركز.
وبالإضافة إلى الدول الـ31 التي تشارك منتخباتها (إلى جانب قطر) في المونديال، سيضمّ المجمّع ممثّليات قنصلية لعشر دول أخرى يعتبر رعاياها من عشّاق كرة القدم.
كما سيضمّ المجمّع مكاتب تابعة لكل منّ الشرطة ووزارة الداخلية وسائر الهيئات الأساسية الأخرى في قطر.
وقال حسن الذوادي، رئيس اللجنة المنظمة لمونديال قطر، إنّ هذا المركز القنصلي “فريد” وسيوفّر “دعماً سريعاً وسلساً للغاية لجميع المشجّعين القادمين” إلى قطر.
وشدّد الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، على أهمية الاحتفال بالعرس الكروي وفي الوقت نفسه الالتزام بالقوانين القطرية.
وقال “أعتقد أننا سنحتفل بإنسانيتنا المشتركة، وفي الوقت نفسه سنحترم اختلافاتنا”.
ووتتوقع السعودية تدفّق “آلاف” المشجّعين من المملكة إلى جارتها الصغيرة لمؤازرة منتخب بلادهم، بحسب ما قال لفرانس برس سفيرها الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود.
وشدّد السفير السعودي على أنّ كلاً من البلدين “مستعدّ جيّداً الآن لاستقبال الجماهير”.
وستتقاطر أعداد كبيرة من المشجّعين السعوديين إلى قطر برّاً، لكنّ الدوحة فرضت رسوماً باهظة على السعوديين الراغبين بالحضور بسياراتهم وذلك في مسعى منها للحدّ من الازدحامات المرورية المتوقّعة والتشجيع على استخدام وسائل النقل المشترك.
وخيّرت قطر المشجّعين السعوديين بين ترك سياراتهم عند الحدود واستقلال حافلات تقلّهم إلى الدوحة أو الدخول بسياراتهم الخاصة إلى أراضيها مقابل رسم مالي قدره 1200 دولار لكلّ سيارة.
