le12.ma -ومع
أمطر مسلحون بحسب ما أعلن مسؤولون الأربعاء، حانة في شرق المكسيك بالرصاص واحتجزوا زبائنها في الداخل وأضرموا فيها النيران. وقد خلّف هذا الهجوم الدامي الذي أعقبه حريق متعمّد، 28 قتيلا، على الأقل، حتى الآن. ويعمل العديد من الضحايا راقصين في الحانة، وفق المدراء.
وقد أدان الرئيس، مانويل لوبيز أوبرادو، الهجوم “الشائن” في مدينة كواتساكوالوس وقال إن السلطات الفدرالية تحقق في أدلة على تواطؤ بين السلطات المحلية والجريمة المنظمة.
وأدى الهجوم، الذي وقع ليل الثلاثاء، أيضا، إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح خطيرة.
ويعدّ هذا الهجوم أحدث الهجمات التي تشهدها ولاية فيراكروز، وهي من أكثر المناطق تضررا من العنف المرتبط بتهريب المخدرات والفساد السياسي.
وصرّح ناجون بأن المسلحين كانوا يطلقون الرصاص عندما هاجموا الحانة، ثم سدّوا مداخلها وأضرموا فيها النار.
وسهّل ارتفاع صوت الموسيقى مهمة المهاجمين، إذ لم دون ينتبه العديد من رواد الحانة والراقصين إلى الهجوم، بحسب ناجين، إلا بعد أن بدأت النيران تضطرم حولهم.
وقال حاكم فيراكوز في تغريدة إن السلطات حدّدت هوية أحد المهاجين. وأضاف أن المشتبه فيه كان قد اعتقل الشهر الماضي، لكن مدّعي الولاية أطلقوا سراحه في غضون 48 ساعة.
ومن جانبه، قال الرئيس أوبرادور إن السلطات الفدرالية ستحقق في سبب ذلك. وأضاف “هناك مشكلة يتعين التحقيق بشأنها تتعلق بأعمال مكتب مدعي فيراكروز”. وتابع “يحدث يحصلان أمران هنا: عمل شائن من جانب الجريمة المنظمة والثاني احتمال تواطؤ مع السلطات”.
وتعدّ فيراكروز من المناطق التي تشهد أسوأ أعمال العنف في المكسيك. و يجعلها موقعها الإستراتيجي، في ساحل المكسيك، طريقا لتجار المخدرات والمهرّبين الذين ينقلون مهاجرين غير قانونيين إلى الولايات المتحدة. وتشهد الولاية معارك “دامية” بين عصابات المخدرات المتنافسة ومختلف العصابات الإجرامية المسلحة.
