أعلن الادعاء العام في مارسيليا، هذا الأسبوع، عن تحقيق تقدم في قضية تربط بين إسبانيا وفرنسا والمغرب.

ووجه الاتهام لتسعة مشتبه فيهم بعد محاولة اغتيال وقعت في الأندلس سنة 2023، بينما كان فليكس بينغي، المستهدف في الهجوم، قد جرى توقيفه ثم ترحيله من المغرب.

تسارعت وتيرة التحقيق، الذي يجري بشكل مشترك بين المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة (OCLCO) الشرطة القضائية في إقليم بوش-دو-رون، بتاريخ 17 نونبر بعد الاستماع إلى هؤلاء المشتبه فيهم.

فبينما جرى توقيف بعضهم في منازلهم، كان عدد منهم يقضي أصلا عقوبات سالبة للحرية في قضايا أخرى مرتبطة بـ “مافيا DZ”، التي تعتبر أخطر منظمة إجرامية في فرنسا.

والتهم الموجهة ثقيلة، وتشمل محاولة القتل العمد في إطار عصابة منظمة، وتكوين عصابة إجرامية، وحيازة أسلحة من الصنفين (أ) و(ب).

ومن بين المتابعين في القضية يوجد أمين (أ)، الذي يقدم كأحد قادة “مافيا DZ”.

ويشتبه في كون هذا الأخير هو الآمر بتنفيذ العملية، وقد جرى نقله، في 18 نونبر إلى جناح مكافحة الجريمة المنظمة داخل سجن “كونديه-سور-سارت” الشديد الحراسة.

وتعود الوقائع التي تستهدفها هذه المسطرة إلى 17 ماي 2023. ففيلِكس بينغي، الملقب بـ”القط”، كان جالسا في باحة مقهى بمنطقة سان بيدرو ألكانتارا في الأندلس، عندما استهدف من طرف شخصين ملثمين يشتبه في كونهما قتلة مأجورين. ورغم تعرضهما لإطلاق نار، لم يصب زعيم عشيرة “يودا” ومرافقه سوى بجروح طفيفة.

يذكر أن بانغي، البالغ من العمر 33 سنة، أوقف، خلال شهر مارس الماضي بمدينة الدار البيضاء، بعد أن كانت الشرطة الدولية “الإنتربول” قد أطلقت إشارة حمراء في يوليوز 2023 للقبض عليه.

وتنسب لـ “القط”، وفقا لبيان أصدره آنذاك المدعي العام الفرنسي بمرسيليا، تهم تتعلق بـ “استيراد مخدرات ضمن عصابة منظمة، احتجاز وحيازة ونقل المخدرات، تكوين عصابة إجرامية، غسل الأموال وعدم تبرير الموارد”. وجاء اعتقاله بالمغرب بعد تنسيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء والشرطة الفرنسية التي كانت تترصد حركته.

عادل الشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *