في ليلة كروية بامتياز احتضنتها الملاعب القطرية، أسدل الستار اليوم الخميس على منافسات بطولة كأس العرب، بتتويج مستحق للمنتخب المغربي الرديف بلقب الدورة، إثر فوزه المثير في المباراة النهائية على نظيره الأردني بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين.
ومع إطلاق صافرة النهاية، لم يقتصر الاحتفال المغربي على الكأس فحسب، بل امتد ليشمل السيطرة على أغلب الجوائز الفردية التي كشفت عنها اللجنة المنظمة في احتفالية مهيبة.
تألق مغربي في منصة التتويج الفردية
شهدت لائحة الجوائز الفردية حضوراً مغربياً وازناً يعكس المردود القوي الذي قدمه “أسود الأطلس” طيلة هذه البطولة، حيث نال الحارس مهدي بنعبيد جائزة أفضل حارس مرمى في الدورة بعد استماتته في الدفاع عن عرينه وتصدياته الحاسمة التي كانت مفتاحاً للعبور نحو اللقب.
وفي السياق ذاته، توج عميد المنتخب المغربي محمد ربيع احريمات بجائزة أفضل لاعب في البطولة، وهو التكريم الذي جاء ليزكي أداءه الثابت والمبهر في خط الوسط، فضلاً عن دوره القيادي البارز الذي منح التوازن للمجموعة المغربية في مختلف المباريات.
علي علوان هدافاً وسوريا تفوز باللعب النظيف
على الجانب الآخر، ورغم خسارة المنتخب الأردني للقب في الأمتار الأخيرة، إلا أن مهاجمه المتألق علي علوان نجح في حفر اسمه ضمن قائمة الشرف بحصوله على جائزة هداف البطولة برصيد ستة أهداف، مؤكداً علو كعبه كواحد من أبرز المهاجمين في هذه النسخة.
وفي إطار ترسيخ القيم الرياضية، قررت اللجنة المنظمة منح جائزة اللعب النظيف للمنتخب السوري، تقديراً للانضباط العالي والروح الرياضية التي أظهرها لاعبو “نسور قسيون” طيلة مشاركتهم في المنافسات.
بهذا الإنجاز، يضيف المنتخب المغربي الرديف لقباً جديداً لخزائن الكرة الوطنية، في دورة تميزت بمستوى تنظيمي وفني رفيع على أرض قطر، لتنتهي الحكاية العربية بصبغة مغربية خالصة أداءً ونتيجةً وتتويجاً.
إدريس لكبيش / Le12.ma
