حسين عصيد
أكدت جميلة المصلي، وزير التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أن العنف ضد النساء في المغرب بات ظاهرة تتطلب تعبئة مجتمعية شاملة لمحاصرتها وقضية مصيرية تستوجب تضافر جهود جميع الفاعلين لمحاربتها وتخفيف تأثيراتها على المجتمع.
ودعت المصلي، التي حلّت ضيفة على برنامج “حديث مع الصحافة” في القناة الثانية، أمس الأحد، كافة المتدخلين بالمجتمع، إلى أن يقوم كل واحد منهم بدوره، لأن ظروف الحياة تضع المجتمع أمام ظواهر لا يمكن لطرف واحد أن يعالجها بمفرده بمعزل عن الأطراف الأخرى، وأن تُبلور بهذا الخصوص مقاربة متكاملة ومندمجة بين هؤلاء الفاعلين لتطويق هذه الظواهر.
كما جددت الوزيرة تأكيدها أن العنف ضد النساء ليس من نِتاج الثقافة المغربية، باعتبارها ثقافة تُقدر المرأة وتضعها في مكانة تليق بها، وأنه لم يعد من الممكن القبول، في ظل ما وصلت إليه حقوق الإنسان بالمغرب اليوم، بمثل هذه السلوكات في الثقافة المغربية.
وفي موضوع ذي صلة، يتعلق بالنساء السلاليات، قالت المصلي إن الحيف الذي طال النساء السلاليات هو بمثابة عنف اقتصادي يحرمهن من حقوقهن، سواء في الأراضي السلالية أو في الميراث، لتُثمن جهود الدولة في الانتقال بحق هؤلاء النسوة إلى التمليك، بعد أن كنّ محرومات من هذا الحق لعقود طويلة، ما اعتبرته “ثورة حقوقية” في المغرب، “لكنها مع الأسف لم تأخذ حجمها الحقيقي في الإعلام”.
